هذا ليس بحديث بل هو من الأقوال المنتشرة على ألسنة الناس ولا أصل له وقد ذكره العلماء في كتب الأحاديث المنتشرة على ألسنة الناس وهي ضعيفة أو لا أصل لها .
قال الإمام السخاوي في كتابه"المقاصد الحسنة" : "وأما ما يذكر على الألسنة من قولهم: خير الأسماء ما عبد وما حمد فما علمته " .
قال العجلوني في كتابه كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس : " خير الأسماء ما حُمّد وعُبّد" : قال النجم لا يعرف، وفي معناه ما تقدم في " إذا سميتم " انتهى.
وأقول تقدم في الهمزة بلفظ أحب الأسماء إلى الله ما عبد وحمد، وقال السيوطي لم أقف عليه.
وفي معجم الطبراني عن أبي زهير الثقفي إذا سميتُمْ فعبَّدوا، وأخرجه فيه بسند ضعيف عن ابن مسعود مرفوعا " أحب الأسماء إلى الله ما تعبد له "، وروى أبو نعيم بسنده مرفوعا قال الله تعالى وعزتي وجلالي لا عذبت أحدا تسمى باسمك في النار، كذا ذكره القاري، وسيأتي أن ما ورد في فضل من تسمى بأحمد ومحمد لا أصل له ".
أما الثابت بسند صحيح فهو ما رواه الإمام مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ) .
وى أبو داود (4950) عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ )
وقد ورد في الحديث أن أحب الأسماء إلى رسول الله حمزة ، كما روى جابر بن عبد الله قال : ولد لرجل منا غلام ، فقالوا : ما نسميه ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " سموه بأحب الأسماء إلي حمزة بن عبد المطلب " .
والله أعلم .