تعمل هذه البرامج على حفظ كرامة الفرد فهذه الرعاية هي حق لكل فرد ولكن من المحددات التي يواجهها العالم العربي : الجهل وغياب ثقافة الرعاية الاجتماعية على المستوى الرسمي والشعبي وهذا يحتاج الى تثقيف عالي بخصوص برامج الرعاية الاجتماعية فمثل هذه الامور ليست صدقة وانما واجب على الحكومة تقديمها لمن يستحق ، كما ان غياب العدالة الاجتماعية تحد من تقديم هذه البرامج فالتفاوت الطبقي والتعدي على حقوق الاخرين يلعب دور في ذلك ، كما أن التفرد في اتخاذ القرارات والاستهتار يعمل على تهميش فئات كبيرة في المجتمع ، وغياب جماعات الضغط التي تساعد تثقيف المجتمع وتنقيذ التشريعات ، كما انه لا يوجد سياسات من أجل التخطيط الاجتماعي والفساد الاداري وسوء استخدام الموارد المالية وقلة الموارد البشرية التي تتمتع بالكفاءة .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للاهتمام القول أن من مجالات الرعاية اللاجتماعية : مجال الرعاية الصحية فيما يتعلق بمسألة حياة الفرد ومدى عجزه من كافة النواحي الجسدية والنفسية والعقلية ، ومجال الاسكان من حيث توفير السكن والراحة للفرد ، والجوانب الشخصية ومدى توفير المأكل والمشرب والملابس وغيرها ، والاحتياجات الاجتماعية من حيث القدرة على توفير الانشطة الترفيهية ، ومجال العمل من حيث القدرة على توفر فرص العمل ، ومجال التعليم والمحددات المالية .
وبالنهاية نجد أن البلدان الصناعية المتقدمة تعمل على تطبيق برامج الرعاية الاجتماعية بشكل كبير وضمن مستوى عالي ، وهذا لا يقتصر على ابناء البلد فقط فحتى المقيمين على ارض البلد يتم تقديم لهم هذه البرامج فتجد العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجميع .
المراجع :
https://elaph.com/Web/ElaphWriter/2009/12/510109.html