إنَّ الله تعالى قد سمّى نفسه في كتابه الكريم بالتوّاب وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ووصف نفسه بقوله جلذَ جلاله{غافر الذنب قابل التوب}. فهو يقبل التوبة من عبده إذا صدق في توبته وندم على تفريطه في جنب الله وعزم على عدم العودة إلى الذنوب والمعاصي واستعان على ذلك بالله.
ومن علامات قبول التوبة الثبات على الطاعة والإستقامة وتيسير العبادات بأشكالها من صوم وصلاة وصدقة وزكاة وذكر لله والمواظبة على الصلوات في مواعيدها وحصول البركة في الرزق والتيسير في أمور الحياة كلها دلائل تشير إلى رضى الله وقبول توبة عبده بعد أن رجع وأناب إليه. وفي الحقيقة ولولا أن الله قد تاب على عبده لما استطاع العبد أن يتوب إلى ربه.