لأن علم النفس و علم التسويق يدرسان السلوك.
بداية؛ يعرف علم التسويق بأنه العلم الذي يهدف إلى معرفة رغبات و حاجات المستهلك و قدرته المالية للحصول على المنتج.
أما علم النفس؛ فهو يدرس السلوك الإنساني و طريقة التفكير و الشخصية و يحاول تفسير و فهم هذه المحاور.
فالسلوك الإستهلاكي للناس هو نقطة إلتقاء هذان العلمان. و بما أن أنماط الاستهلاك و الحاجات و القدرات المالية مختلفة من شخص لآخر؛ فمن الضروري للمسوق, أن يتعرف على القدرة المالية للعميل في بداية المفاوضة, حتى يتسنى له معرفة أي منتج يناسبه و يبدأ عملية التعريف بمزايا هذا المنتج, أثناء هذه العملية؛ يكون العميل يفكر بمدى تغطية هذا المنتج لحاجاته, وبناء على ذلك يتولد الطلب.
و من خلال أسئلة العميل حول ماهية المنتج, يستطيع المسوق الوصول للحاجة الملحة عند العميل, و من هنا يستطيع التركيز على الميزة الموجودة في المنتج لإقناعه فيها. هذا من جانب, اما من الجانب الآخر, يستطيع توقع الأسئلة القادمة التي من الممكن أن يطرحها المشتري و ذلك للتأكد من أن المنتج يلبي تلك الحاجة.
من الطرق المثلى التي تظهر ربط علم النفس بالتسويق, أن يتفاعل المسوق سريعا مع العميل وياخذ من شخصيته في حال كان العميل مبادراً بالمزاح على سبيل المثال. الأمر الذي يجعل من الممكن أن عملية البيع تتم بسبب التحفيز العاطفي مع العلم أن العميل مدرك لأهمية اتخاذه قراراً عقلانياً.
إن اخذ انطباع عن المداخل النفسية والاطباع السلوكية لكل عميل تسهل عمليات الإقناع, التفاوض و البيع. الذي من شأنه أن يساهم في تحقيق المزيد من المبيعات و جني ارباح أكثر و حتى تأسيس علاقات مهنية مع هؤلاء العملاء, و محاولة الحفاظ عليهم في المستقبل.
165 مشاهدة
