ما صحة ما ينقل عن الصحابي عمرو بن العاص عن الطاعون "أيها الناس إن هذا المرض كالنار المشتعلة وأنتم وقودها فتفرقوا حتى لا تجد النار ما يشعلها فتنطفئ وحدها"

1 إجابات
profile/مبتسم-يوسف
مبتسم يوسف
كاتب ومدقق محتوى Freelancer في شركة موضوع (٢٠١٨-حالياً)
.
٠٧ أبريل ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
الصحيح بعد البحث والتقصي عن هذا الأثر المنسوب لعمرو بن العاص فإنه لم يرد بهذا اللفظ بينما نُقل عنه رضي الله عنه "قوله قام عَمرُو بنُ العاصِ خَطيبًا فقال: أيُّها الناسُ ، إنَّ هذا الوجَعَ إذا وقَع فإنَّما يَشتَعِلُ اشتِعالَ النارِ ، فتَحَصَّنوا منه في الجِبالِ" وقد أورده ابن حجر وابن كثير بهذا اللفظ ولم يعرف هماك لفظ آخر.. 

أما من حيث الحكم بالصحة ففيه مقال حول أحد الرواة ولكنه يستأنس به فضعفه ليس بقوي وقد حسنه بعض أهل العلم.. 

والأثر كامل كما ورد... 

لمَّا اشتَعَل الوجَعُ قام أبو عُبَيدَةَ بنُ الجَرَّاحِ في الناسِ خَطيبًا فقال: أيُّها الناسُ ، إنَّ هذا الوجَعَ رحمةُ ربِّكم ودعوَةُ نبيِّكم ، وموتُ الصالِحينَ قَبلَكم ، وإنَّ أبا عُبَيدَةَ يَسأَلُ اللهَ أنْ يَقسِمَ لأبي عُبَيدَةَ حظَّه منه. فطُعِن فمات ، فاستُخلِفَ مُعاذُ بنُ جبَلٍ على الناسِ ، فقام خَطيبًا بعدَه ، وقال مِثلَ ما قال ، لكنْ قال: أنْ يُقسَمَ لآلِ مُعاذٍ حَظُّهم. فطُعِن ابنُه عبدُ الرحمنِ فمات ثم قام فدَعا لنَفْسِه فطُعِن في راحَتِه ، فكان يقولُ: ما أُحِبُّ أنَّ لي بها شيئًا منَ الدُّنيا فلمَّا مات قام عَمرُو بنُ العاصِ خَطيبًا فقال: أيُّها الناسُ ، إنَّ هذا الوجَعَ إذا وقَع فإنَّما يَشتَعِلُ اشتِعالَ النارِ ، فتَحَصَّنوا منه في الجِبالِ. فقال أبو واثِلَةَ الهُذَلِيُّ: واللهِ لقد صحِبتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنتَ شرٌّ مِن حِماري هذا ، فقال: واللهِ ما أرُدُّ عليكَ ما تقولُ ، وواللهِ لا نُقيمُ عليه ، قال: ثم خرَج وخرَج الناسُ فتفرَّقوا وارتَفَع الطاعونُ. قال: فبلَغ ذلك عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ مِن رأيِ عَمرِو بنِ العاصِ ، فواللهِ ما كَرِهَه 

الراوي : راية رجل من الأشعريين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : بذل الماعون 

الصفحة أو الرقم: 163 | خلاصة حكم المحدث : شهر فيه مقال