إن معايير الجمال مختلفة ومتبدلة وليست ثابته بالمجمل، وغالبًا ما ينظر لأصحاب الشعر الكثيف على أنهم يمتلكون قدر من الجمال، وغالبية الآراء قد تميل لهذا الجانب.
ولكن في دارسات حديثة أظهرت النتائج أن الرجل الأصلع أصبح في المقدمة نسبيًا من حيث الجاذبية.
نتيجة وجود عمليات تغير اجتماعي على الثقافة الجمالية، تحول التوجه وأصبح الرجل الأصلع يرمز للذكورية وللجمال.
حيث ظهرت صيحات جديدة لحق رأس الشعر وإطلاق اللحى، كنوع من الجمال وطريقة للفت الانتباه والجذب.
يمكن أن أقول أن التطور التقني ووجود نجوم عالمين لهم هذا المظهر ولديهم عدد كبير من المعجبين والمحبين جعل هذا النوع والشكل للرجل محبب وملفت. حيث يتم إسقاط السمات الجسدية على النفس عبر النمذجة للشعور بالثقة والحب من قبل الأناس العادين.
هذا مما جعل الصلع أمر مكرر معتاد عليه محبب ومرغوب لدى الكثيرين ورمز على الجمال. لأنه تم الاعتياد عليه.
وهنا وحسب نظريات علم النفس، الاعتياد على الأمر يجعل النظرة له متقبله مع الوقت، وفي حال وجود اختلاف على المعتاد يصبح الأمر منفر.
على عكس ما كان في الماضي حيث قديمًا كان الرجل الأصلع يخجل من نفسه ويحاول أن يخفي ما لديه من فقدان للشعر، أما حاليًا، فإن حلق فروة الرأس أمر يتماشى من النمط العصري.
وفي دراسة في جامعة بنسلفانيا عرض على مجموعة من الطلاب تصنيف صور لرجال وفقا للجاذبية والثقة والسيطرة وتبين أن الرجل الأصلع كان ضمن كافة الفئات بدرجات عالية، حيث كانت نظرة الناس لهذا المظهر للرجل تدل على سمات الإيجابية والقوة.
ومن خلال الدراسات تبين أن الرجل الأصلع وخاصة الذي اختار هذا الأمر طواعية (قص الشعر) هو ينقل رسالة غير لفظية للمحيط عن الذات لا يمكن ملاحظتها تدل على (المراوغة) وهذه الصفة لدى البعض وخاصة الإناث في حالات معينة قد تكون نوع من أنواع الجذب ووسيلة للفت الانتباه.
وفي جانب آخر من الدراسات تبين أن هذا المظهر يعطي الرجل عمر أكبر ب 4 سنوات من العمر الحقيقي، مما يجعله يظهر بمظهر رجولي أكثر وخاصة لمن هم في أعمار ال 20, فيكون أكثر جاذبية ضمن فئة عمره.
ومن ناحية شخصية أرى أن هذا المظهر للرجل جميل وملفت للنظر فهو متميز به، ويعطي جمالية خاصة حيث أرى أن فيه نوعاً من الثقة والجرأة. جمال خارجي وداخلي شخصي.
إن القدرة على الاستغناء عن الشعر كجزء أساسي من الشخصية خلال مرحلة الطفولة والشباب المبكر فيه نوع من التوجه الذاتي الخالي من أنواع التبعية والدال على الاستقلالية.
225 مشاهدة
