لم تكن تلك المساهمة العربية الأولى في الرحلات الفضائية, فقد تم ارسال العديد من رواد الفضاء العرب للفضاء, وكان آخرهم الإماراتي هزاع المنصوري الذي توجه منذ اشهر للمحطة الفضائية الدولية على متن مركبة فضائية روسية, غير ان ما يميز هذا الحدث عن المساهمات العربية السابقة, هو ارسال مسبار فضائي للفضاء, صنع في بلد عربي بايدي عربية, ورغم ان تلك الخطوة جاءت متأخرة بعض الشيء, لإن الغرب وروسيا والصين والهند وايران وحتى دولة الإحتلال غزوا الفضاء منذ عقود, الا انها تشكل علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية التي توصف عادة بانها تسير في ذيل الأمم, وحبذا لو تقوم الدول الخليجية ذات الثروات الهائلة بالتركيز على اللحاق بالحضارة الغربية ليس في مجال الفضاء فقط, بل في كل المجالات, حتى لا يشعر المواطن العربي بعقدة النقص بسبب كونه ينتمى لإمة العرب, وحتى تستعيد الأمة العربية المسلمة دورها الريادي في العلوم, بدلاً من التفاخر بإنجازات علمائها السابقة.