ما سبب ظهور بقع حمراء وزرقاء على ساقي ابني عند كل كدمة؟

ظهور بقع حمراء وزرقاء (كمدمات تظهر على الجلد) على جسد الطفل بعد تعرضه لصدمات خفيفة يمكن أن تدل على أسباب عديدة وغالباً ما تكون ناتجة عن وجود خلل في نظام التخثر في الطفل، وهذا يحتاج إلى مراجعة طبيب باطني لكي يقوم بالفحوصات الازمة لتشخيص السبب الذي يسبب ظهور هذه البقع على الطفل، ومن ثم يقوم بالإجراءات العلاجية اللازمة لمنع حدوث مضاعفات والسيطرة على حالة الطفل المرضية.

غالباً تظهر هذه الكدمات على ساقي الطفل نتيجة لارتفاع احتمالية إصابة هذه المنطقة بالصدمات والإصابات، غالباً ما تكون هذه الكدمات صغيرة وتختلف في اللون حيث تظهر الكدمة باللون الأحمر بدايةً ثم تتغير بعد مرور يوم أو يومين إلى اللون الأزرق أو الأرجواني ثم تظهر باللون الأخضر أو البني المصفر قبل أن تتعافى وتتلاشى قد تحتاج إلى فترة تصل إلى أسبوعين حتى تتلاشى، كما يمكن أن يصاحب هذه الحالة مجموعة من الأعراض الأخرى مثل نزيف الأنف المتكرر، أو نزيف اللثة.

الأسباب وراء تكون بقع حمراء أو زرقاء على ساق الطفل بعد تعرضه لإصابة.

ليس من المستغرب أن تؤدي الإصابات الخطيرة إلى تكون الكدمات، فهذا أمر طبيعي يظهر نتيجة تضرر الأوعية الدموية الموجودة في موقع الإصابة وهذا يسبب تجمع وتراكم الدم تحت الجلد مما يسبب ظهور هذه البقع في منطقة الإصابة، لذا في حالة ما إذا كان الطفل قد تعرض لإصابات شديدة فظهور هذه الكدمات يعتبر أمر طبيعي وغير خطير ولكن يجب أن يتم إجراء تدابير وقائية لحماية الطفل من هذه الإصابات.

هو حالة نزيف وراثية تحدث نتيجة نقص عامل فون ويلبراند الذي يقوم بدور هام جداً في عملية التخثر، حيث يحفز هذا العامل تجمع الصفائح الدموية عند حدوث ضرر في بنية الأوعية الدموية مما يسبب تخثر يمنع حدوث نزيف للدم، كما أنه يقوم بحمل عامل التخثر الثامن لذا عند نقصانه فإن عامل التخثر الثامن سيقل في الدم، نقصان عامل فون ويلبراند هو مرض وراثي يسبب خلل في عمل الصفائح الدموية وعامل التخثر الثامن وبالتالي تظهر أعراض مثل تكون كدمات في موقع الإصابة حيث تتكون هذه الكدمات حتى وإن كانت الإصابة طفيفة، بالإضافة ونزيف الأنف غير المنتظم، ونزيف الحيض المفرط (يحدث للفتيات بعد البلوغ)، والنزيف الشديد أثناء إجراء عملية جراحية (يمكن اكتشاف هذه الحالة عند القيام بتطهير الطفل الذكر في صغره حيث يحدث نزيف أكثر من الطبيعي وهذا يدل على وجود خلل لذا يقوم الطبيب بالفحوصات الازمة للتأكد من إصابة الطفل من مرض فون ويلبراند).

 انخفاض عدد الصفائح الدموية يمكن أن يحدث بسبب أسباب عديدة مثل نقصان الصفائح الدموية نتيجة عوامل المناعة الذاتية حيث تتكون أجسام مضادة ترتبط على الصفائح الدموية، أو نقصان عدد الصفائح الدموية بسبب حدوث خلل في تصنيع الصفائح الدموية، أو فقدانها نتيجة حدوث خلل في الطحال مما يزيد من تحطيم هذه الخلايا، بالإضافة إلى اضطرابات دموية أخرى، نقصان عدد الصفائح الدموية يسبب فشل في القدرة على تكوين خثرة تمنع تسرب الدم من موقع الضرر في الأوعية الدموية بعد التعرض لإصابة وهذا يسبب حدوث نزف للدم وبالتالي تكون بقع حمراء وزرقاء في موقع الإصابة.

هو أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يحدث نتيجة مهاجمة الأجسام المضادة الصفائح الدموية عن طريق الخطأ مما يؤدي إلى تدمير هذه الخلايا وهذا يؤدي إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية وبالتالي نقصان قدرة الصائح الدموية الوظيفية، يعتقد عادة أن هذه الحالة تحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية.

هي حالة مرضية تحدث نتيجة التهاب الأوعية الدموية الدقيقة في جسم الطفل مما يسبب حدوث نزيف دموي في أجزاء عديدة في الجسم وهذا يظهر عن طريق نزيف في المعدة والجهاز الهضمي يظهر في البراز حيث يكون البراز دموياً بالإضافة إلى ألم في البطن وآلام الركبة الناتجة عن نزيف الدم في المفصل بالإضافة إلى طفح جلدي (بقع جلدية حمراء اللون) نتيجة تتراكم الدم المتسرب من الأوعية الدموية المصابة تحت الجلد، تتكون هذه البقع على رأس الطفل وساقيه وأردافه ويمكن للإصابة الخفيفة أن تحفز تكون هذه البقع.

الهيموفيليا A هي حالة مرضية وراثية تحدث نتيجة نقص عدد عامل التخثر الثامن أما الهيموفيليا B فهي تحدث نتيجة نقص عامل التخثر التاسع، كلا الحالتين هي أمراض وراثية تصيب الذكور، نقصان عدد هذه البروتينات يؤثر في عملية تكوين خثرة دموية مما يسبب حدوث نزيف دموي بعد التعرض لإصابات حتى وإن كانت هذه الإصابات طفيفة وهذا يسبب تكون كدمات على الجسد، يتم الكشف عن الهيموفيليا عادة عندما يبلغ الرضيع من عمر سنتين إلى خمس سنوات، حيث يعاني الأطفال من تورم بسيط أو نزيف من الأنف أو الفم أو نزيف مطول بعد عملية التطهير أو بعد إجراء عمليات خلع الأسنان.

قد يؤدي نقص فيتامين K إلى حدوث مشاكل في النزيف حيث يقوم هذا الفيتامين بدور مهم في تطوير البروثرومبين (عامل تخثر).

قد تؤدي بعض الوصفات الطبية إلى حدوث نزيف غير منتظم كأثر جانبي، وتشمل هذه العلاجات الأسبرين، وأدوية الصرع، وبعض المضادات الحيوية.