هناك العديد من الاقاويل حول السبب في حرائق سوريا التي نشبت في مدينه حمص السورية و امتدت لتاكل العديد من الحقول و للاراضي الزراعيه و البساتين و الغابات .
فهناك رأي اول له وجاهته يقول بان تلك الحرائق مفتعله و ان لها خلفيه سياسيه و الامر سياسي بحت و لم تكن بفعل العوامل الطبيعيه و هذا ما اكده بحث علمي للباحث السوري قره فلاح يقول فيه بان اربعه حرائق فقط بين كل مائة حريق تنشب لاسباب طبيعيه و عن طبيعه المناخ في سوريا فهو يكون يد البروده ليلا و تقل فيه انشطه الرياح نظرا لزيادة الضغط الجوي و هو ما لا يساعد علي اشعال الحرائق و انتشارها فالحرائق التي تقع لاسباب طبيعيه يجب ان تبدأ في ساعات النهار حيث يقل الضغط الجوي و تنشط الرياح و تزيد الحراره مما سيسلعظ علي اشتعال النيران و اكد محافظ حمص علي انه لا وجود لاحتماليه ان يكون المزارعون هم من اشعلوا النيران باهمال منهم او عمد نظرا لانهم المتضرر الاول و الاكثر تضررا من اشتعال النيران فأني لهم الا يتخذوا كافة وسائل الحيطه و الحزر او حتي ان يشعلوها متعمدين تدمير محاصيلهم و هذا الرأي الاول هو ما اقتنع به شخصيا و اؤيده .
و هناك رأي اخر يؤكد علي ان تلك الحرائق ما اشتعلت الا لوجود عدد كبير من الاشجار في الاراضي السورية في ريف حمص حيث تسببت العوامل المناخيه في اشتعال النيران و تسببت الرياح في انتشارها و هذا الرأي مردود عليه علميا بالبحث الذي قام به الباحث السوري قره فلاح السابق توضيحه.
و الجدير بالذكر هنا ان تلك الحرائق التي نشبت مساء الخميس التاسع من اكتوبر تشرين الثاني ٢٠٢٠ قد التهمت الاف الهكتارات من الاراضي السورية و قد اندلع اكثر من عشرون حريقا في وقت واحد و في اماكن مختلفه و هو ما يؤكد علي صحة البحث المقدم من الباحث السوري رياض قره بان تلك الحرائق مفتعله و لم تكن ابدا وليده الصدفه حيث وقعت بعضها في اماكن ساحليه ذات مستوي رطوبه مرتفع .
و قد انتهت تلك الحرائق فعلا و لكن بعد ان تسببت بضرر جم بالاقتصاد السوري المتضرر اصلا بسبب الحرب الداخليه في سوريا و كان الفلاحون هم اول من عملوا علي اخمادها و ساعدوا بكل ما يملكون .
و مازالت السلطات السوريه حتي الان لم تعلن نتيجه التحقيقات الجاريه بشأن البحث عن المتسبب بتلك الحرائق نظرا لان تلك الحرائق و ان تاكد انها بفعل فاعل و ليست طبيعيه سيكون فاعلوها جماعه منظمه مكونه من اكثر من شخص علي درجة عاليه من الثقافه و التعليم نظرا لانهم اختاروا الوقت المثالي لاشعال النيران في المساء قبيل الصباح لتاتي الرياح الصباحيه لتساعد علي نشر الحرائق في اماكن اكبر لتلتهم الكم الاكبر من الاراضي الزراعيه لتنزف سوريا الحبيبه اكثر .
لعل تلك الحرائق تكون سببا في نهايتها الي وحدة الصف السوري حتي يتوقف النزيف السوري المستمر منذ عام ٢٠١١ .
المصادر
بي بي سي بالعربيهاليوم السابع روسيا اليوم بالعربيه
7 مشاهدة
