تتفاوت قدرات الطلاب الكتابية والشفهية، فمنهم من يمتلك فصاحة في الكلام ولا يملك قدرة على صياغة الأفكار كتابة، ومنهم العكس ومنهم من يمكنه الجمع بين المهارتين. لكن ما الذي يمنع الطالب من كتابة الإجابة الصحيحة على الرغم من قدرته على قولها شفهياً؟
لنأخذ هذه الحالة مثلاً، قد يمتلك الطالب الكثير من الكلمات في رأسه لكنه محصور بعدد معين من الكلمات لكتابتها، هنا تظهر مشكلة أخرى وهي أن يرتب الأفكار في رأسه من جديد وينظمها بشكل منطقي حتى يستطيع كتابتها بشكل منظم يؤدي الغرض من السؤال. هذا يُظهر معضلة ثانية وهي عامل الوقت، قد يتضمن الامتحان العديد من الأسئلة الكتابية لكن وقت الامتحان لا يسمح للطالب بتجميع أفكاره وصياغتها بطريقة صحيحة فيضطرب وتشوّش أفكاره فيكتب كلمات بالكاد تصل إلى الحد الأدنى للإجابة الصحيحة. ومنهم حتى من يتوقف عن كتابة أي كلمة!
لكن كيف يمكنك تجنب الوقوع في مثل هذه الورطة؟ التدريب ثم التدريب ثم التدريب!
عند دراستك لا بد أن تتوقع الأسئلة التي قد تطرح في امتحانك ثم تبدأ بالتدرب على كتابة إجاباتها بخط يدك، ليس فقط حفظها في عقلك، لأن ذاكرة الإنسان تكون أقوى إذا كتب الإنسان ما يجول في رأسه، وكما قيل:" قيّدوا العلم بالكتابة ".
أيضا لا يمكننا تجاهل أن معظم الطلاب يخشون من المراقبين أثناء الامتحان، يعتقد الطالب مثلا أن إجابته خاطئة أو أنه سيكتب إجابة لا تفي بالغرض فيتوقف عن الكتابة ويركز اهتمامه على " هل جاء المراقب نحوي؟" " هل سيرى إجابتي؟" هذا الأمر يزيد التوتر عند الطالب فلا يستطيع إكمال إجابته بشكل صحيح. الحل أن تتصرف وكأنه لا أحد غيرك في قاعة الامتحان. ركز في إجابتك فقط.