إن انتقاص المجتمع من حقوق المطلقة او الأرملة لا يعيبها بل يعيب المجتمع، فللأرملة أو المطلقة مهر ولها كل الحقوق الشرعية، كونها مطلقة أو أرملة لا ينقص من حقوقها الشرعية، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج 9 مرات واحدة منها فقط كانت بكر،فأن المرأة المطلقة تزوجت وطلقت بالحلال، وهي لها قيمتها في حد ذاتها، ويجب أن يقدرها المجتمع ويحافظ عليها .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أنه إذا كان الدين واحدا وهو الكفيل بأن يطبع ملامح مجتمعاتنا فأن مسألة المهر من حيث قدره قلة وكثرة، ومن حيث وقته مقدماً كان أو مؤخراً راجع إلى تراضي الطرفين، ولا فرق فيه بين البكر عن الارملة او المطلقة فلمأذا هذه النظرة من المجتمع وإنقاص من قدر المرأة المطلقة او الأرملة فلا بد من التخلي عن هذه المعتقدات والافكار الخاطئة تجاه المطلقة والارملة .
وأنا أرى بأنك كرجل قدمت للزواج من امرأة مطلقة او ارملة فأنت تعلم بذلك ووافقت منذ البداية فلماذا تنقص من قيمتها وتقلل من مهرها بينما أذا تقدمت الى الفتاة البكر تعطيها كامل حقوقها وتزيد مهرها فالمرأة المطلقة او الارملة ليس ذنبها أن اطلق عليها هذه الوصمة التي ينظر لها المجتمع نظرة مختلفة فلنرتقي بفكرنا .
المراجع :
المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة - ارشاد اسري .
54 مشاهدة
