الحياة حياتان؛ حياة دنيا وهي متاع للغرور لا تزن عند الله جناح بعوضة لأنها دار ممر وامتحان لا دار مستقر وآمان فمن مر فيها مسرعا متجهزاً بزاده الذي يلقاه عند الله نجا ومن تمهل وأجل وسوف وأمهل وارتقب وانتظر دون أن يحضر زاده فسيموت وسيكون ميت والدنيا دانية مهما ارتفع فيها من ارتفع ووصل وارتقى فيها من وصل لا بد أن يدنو يوماً تحت التراب والثرى وأما الحياة الأخى فهي الحيوان والمتاع لمن أعد زاده من قبل وهي المستقر والمنتهى وهي الآخرة لا شيء بعدها.