ما ذنب الحيوانات التي تعذب من قبل البشر، هل من المعقول أنهم خلقو ليتعذبو؟

من الناحية العلمية تعذيب البشر للحيوانات يعتبر من اعراض عدم الاتزان النفسي و يكون في بعض الاحيان نتيجة لتفريغ العنف الدفين لدي الشخص المُعنف. لا يوجد اي كائن خلق ليتعذب بل وجدنا على سطح الارض لنتعايش و نكمل السلسلة الغذائية لبعضنا البعض. اما الحالات الشاذة فهي لا تعبر عن انسانيتنا و هي احداث مؤسفة كالعديد من التصرفات المؤسفة في كافة جوانب الحياة.

في الحقيقة لم يخلق الله اي مخلوق ليتعذب بل الجميع خلق لحكمة عظيمة وكل ذرة في الكون موجودة لحفظ توازنه وكل ميسر لما خلق ولا يوجد مخلوق زيادة او لا داع له.

ولكن الانسان هو من يخرب ويحرف الامور عن مسارها ، وان الانسان الذي يعذب الحيوان هو انسان بعيد كل البعد عن فهمه للكون ولرسالة الاسلام، فها هو نبينا عليه الصلاة والسلام ينهى عن تعذيب الدابة، وها هو يمر بصحابة كرام كانوا قد اخذوا صغار قبرة من عشهم فبدأت امهم ترفرف فقال لهم الرسول:" من فجع هذه بأولادها" فردوهم للعش. 

وايضا عندما مر بأناس يحرقون حشرات فقال عليه الصلاة والسلام:" لا يحرق بالنار الا رب النار".

وايضا عندما كان يفتح البلاد في غزواته كان يوصي اصحابه:" لا تقتلوا شيخا ولا امرأة ولا طفلا، وكان يأمرهم ان لا يقتلوا طيرا او حيوانا ولا يقطعوا شجرة".

حتى أن الله بين أن الانسان هو سبب اختلال الكون وبلبلة توازنه قال تعالى:" ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس" فالفساد هنا هو الافساد في الكون ومنها تعذيب الحيوان .

خلق الله سبحانه وتعالى الانسان والحيوان والنبات حتى يكتمل النظام البيئي، فلم يخلق سبحانه وتعالى الحيوانات للتعذيب مت قبل البشر بل خلقهم من أجل أن يستفيد البشر منهم سواء في النقل والحمل أو الغذاء أو استخدام فروها وصوفها في الصناعات المختلفة.
لكن الانسان الذي يعذب الحيوان فجزاؤه عند الله العذاب يوم القيامة وهذا ما وضح الرسول الكريم حينما قال دخلت إمراة النار في قطة حبستها.
لقد علمنا ديننا الحنيف الرفق بالحيوان وعدم تعذيبها ولكن هناك بعض البشر من لا يعمل بتعاليم الاسلام وهذا من الامور المخجلة والمؤسفة في نفس الوقت.