ما دلالة كلمة "ألا" في الآية (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الشريعة
.
٠٣ ديسمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
أهلاً بك السائل الكريم، كلمة "ألا" في قوله -تعالى-: (أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ) "الرعد: 28" هو حرف تنبيه واستفتاح لا محل له من الإعراب، أما معنى هذا الحرف ودلالته والحكمة من استفتاح الجملة به، فمن ذلك ما يأتي:

  •  استجلاب انتباه القارئ والسامع حتى يرعي سمعه، وعقله، وقلبه لما سيتأتي بعدها من كلام وهذا الاستجلاب للانتباه يكون رقيقاً لطيفاً ليس فيه شدة، وهذا فيه إشارة إلى أهمية الكلام الآتي فلا ينبغي للسامع الغفلة عنه.
  •  التأكيد على تحقق معنى الجملة الآتية بعدها فلا يتردد القارئ أو السامع بصدق الكلام، وهذا يفيده مزيد تقرير للمعنى في النفس.
قال ابن هشام الأنصاري في كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب "أَن تكون للتّنْبِيه فتدل على تحقق مَا بعْدهَا .. وإفادتها التَّحْقِيق من جِهَة تركيبها من الْهمزَة وَلَا وهمزة الِاسْتِفْهَام إِذا دخلت على النَّفْي أفادت التَّحْقِيق".

فالخلاصة في دلالة حرف (ألا) هو التنبيه والتأكيد، فيتقرر في نفس القارئ أنه لا سكون ولا راحة ولا اطمئنان لقلبه إلا بذكر الله -تعالى-.