الإنسان مخلوق مكرم عند الله تعالى وأي انتقاص منه أو سخرية ولو على سبيل المزاح فهو مما يكره لأنه تدخل في ملك الغير فنفسك ليست ملكك وجسدك أمانة
لديك فلا تهمله ولا تحتقره .
وهذه الصور تدخل تحت قوله تعالى :
( ولا تلمزوا أنفسكم
ولا تنابذوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) سورة الحجرات .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ) رواه مسلم
والأولى أن تستغل الرسائل بالنصح والتناصح ولا بأس بأمور فيها شيء من الدعابة دون اللمز أو الإستهزاء
وإن شأن المؤمن أن يكون أكثر كلامه ذكر الله تعالى ،
فقد روي مرفوعاً عن ابن عمر رضي الله عنهما : ( لا تكثروا الكلام
بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله يقسي القلب وإن أبعد الناس عن الله
القلب القاسي ) رواه الترمذي .