قال الله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) النور/31 .
- يتبين لنا من خلال هذه الاية تحريم نظر المرأة للرجل ، خاصة إذا كان مثير للشهوة .
لكن إن كان النظر بغير شهوة ، فذهب بعض العلماء إلى جواز نظر المرأة إلى الرجل-عدا عورته- .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " نظر المرأة للرجل لا يخلو من حالين ، سواء كان في التلفزيون أو غيره:
1- نظر شهوة وتمتع : فهذا محرم ، لما فيه من المفسدة والفتنة .
2- نظرة مجردة ، لا شهوة فيها ولا تمتع : فهذه لا شيء فيها، على الصحيح من أقوال أهل العلم ، وهي جائزة لما ثبت في الصحيحين ( أن عائشة رضي الله عنها كانت تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون ، وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسترها عنهم ) وأقرها على ذلك .
وعليه : فلو نظرت المرأة للرجل فلا تتفحصه ، وتتأمل ثيابه وغترته ، وتفاصيل جسده؛ لأنها مأمورة بغض البصر، ولما يخشى عليها من الفتنة.
- أما بخصوص نشر صور الشاب الوسيم المثير للشهوة فلا يجوز خاصة إذا خاف افتتان النساء به، فعن أنَس بْن مَالِكٍ : قَالَ كَانَ للنبي صلى الله عليه وسلم حَادٍ يُقَالُ لَهُ أَنْجَشَةُ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، فَقَالَ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم: (رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ، لاَ تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ). قَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِى ضَعَفَةَ النِّسَاءِ. ( متفق عليه ) .