الأغاني العربية التي تحوي موسيقى وكلام في العشق ونحوه يحرم سماعها ، وإذا رافقها ما يسمى " فيديو كلبيات " والتي فيها مقاطع رقص وفحش فهذا زيادة في الحرمة ، فلا يجوز تحميل مثل هذه المقاطع أو نشرها أو المساعدة فيها بأي شكل من الأشكال ، لأن هذا نوع من التعاون على الإثم والعدوان ، وقد قال تعالى ( وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان ) ( المائدة ،2) .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " .
وفي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من سن في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعده، كتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها بعده، كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء" .
وقد بين رسول الله أن من أعان على الربا بأي صورة من الصور فله نصيب من الإثم كما جاء في الحديث عن جابر قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، ومؤكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: «هم سواء»" . أخرجه مسلم.
وبين عليه الصلاة والسلام أيضا أن من أعان على شرب الخمر بأي صورة من الصور فله نصيب من الإثم أيضا كما في الحديث عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه " أخرجه أبو داود .
والأغاني المنتشرة بين الناس اليوم بما فيها من موسيقى و كلام فيه نشر للشهوات والفحش وصور وفيديوهات فيها تكشف وسفور ونشر للخنا وإشاعة للفحش لا شك أنها محرمة بالإجماع ، وبالتالي فإن الناشر لهذه الفيديوهات مساعد على هذا الإثم وله نصيب منه .
والله أعلم