قال أهل العلم أن للتكليف موانع منها الجهل والنسيان والإكراه للحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم:"رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه". فما دامت هذه الفتاة جاهلة بوجوب الإغتسال فلا إثم عليها لجهلها ولكن ينبغي عليها ما دامت قد بلغت الحلم أن تعرف ما هو فرض عين من أمور دينها وأحكام الطهارة هي من العلم الواجب الذي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يعلمه ويتعلّمهُ. والمسؤولية تقع على ولي أمر هذه الفتاة على أمها وأبيها اللذان لم يقوما بتعليمها ما هو واجب عليها معرفته من الأمور الأساسية في دينها وعلى الأهل والمعلمين والمعلمات في المدرسة ومن يقومون بشؤون التربية أن لا يتهاونوا في هذه المسألة وأن يؤدّوا واجبهم في تعليم وإرشاد الفتيان والفتيات في الأمور التي لا بد لنا من معرفتها كمسلمين.