وجد العلماء أن فراخ الغربان من شدة جوعها تنزل من عيونها قطرات سائل شبيهة بالدمع، وهذا السائل له رائحة مميزة، تجذب الحشرات ، والديدان، فتلتصق به، وأثناء جريانه من العين ببطء، يدفع الحشرة نحو منقار الغراب، فتقف هناك، فيأكلها فرخ الغراب.
فعندما يفقس بيض الغراب ويخرج الفرخ والذي يسمى (النعاب)، يستغرب أبواه شكله؛ فيرفضوه، وينكروه؛ لأن لونه أبيض وليس له ريش أسود، وهذا الأمر مستغرب بالنسبة لهم.
ولذلك يتركوه لوحده في العش ويطيروا بعيدا عنه، وهو ضعيف جدا ولا يستطيع أن يأكل، فيتولى الله سبحانه وتعالى رعايته كما ذكرت سابقا.
وبعدها ينبت ريشه الأسود؛ فيتعرف عليه أبواه ويهتموا به، ويقدموا له الرعاية اللازمة، ويغذوه، حتى يكبر ويستطيع الطيران.
والغراب:
هو جنس من الطيور ينتمي إلى فصيلة الغرابيات، وهو من الطيور المعروفة في كثير من أصقاع العالم، كما تتعدد أنواع طيور الغراب وأشكاله والفصائل التي ينتمي لها، ويغلب عليه اللون الأسود.
ويتميز الغراب بهيبة صوته؛ مما جعل الناس تتشاءم من رؤيته، أو سماع صوته، إضافة إلى لونه الأسود القاتم.
ومن الجدير بالذكر، أن الغراب تجذبه الأشياء اللامعة والملونة كثيراً، وليس من الغريب أن يجد الناس في أعشاش الغربان قطع ملونة سواء أكانت قطع من الصابون، أو أية أشياء مذهبة ولامعة!
ويتميز الغراب بمستوى ذكاء عالي، ومرتفع نسبياً مقارنة مع غيره من الطيور؛ حيث يتمكن طير الغراب من استخدام الأدوات، ويستطيع تركيب الأشياء أيضا.
ويعتبر من الطيور المفيدة للبيئة، وصديقة للفلاحين؛ حيث أن الغراب يتغذى على الآفات والحشرات، ويمنع انتشارها أكثر من اللازم، ويشبه في ذلك طيور الهدهد وأبو قردان.
111 مشاهدة
