في هذه الرؤيا دعاء، ورؤيا الدعاء بشكل عام أمر محمود إلا إذا كان يدعو غير الله -عز وجل-.
حسب تفسير الإمام ابن سيرين والشيخ النابلسي فإنَّ الدعاء في المنام يدل على تحقيقه وقضاء حاجة الرائي، والدعاء يُعدُّ عبادة أو صلاة، لذلك فإنَّ من رأى أنَّه يدعو دعاءً معروفًا فإنَّه يصلي صلاة مفروضة لأنَّ الدعاء يعني الصلاة وهو من العبادات التي تربط الشخص بربه، ويرمز الدعاء في المنام إلى نيل المراد وتحقيق الأمنيات والأهداف التي يسعى الشخص لتحقيقها، لذلك فإنَّه بشكل عام معنى مناجاة الله تعالى في الحلم أي أنَّه يدعو الله في أمر خير فهي رؤية خير، وتوضِّح مدى قرب الرائي من ربه وتدلُّ على صلاحه وهدايته قريبًا، والخشوع بالدعاء يدل على الخير والرزق الكثير للرائي ولأهل بيته، ويدل على زوال الهم والحزن.
والدعاء بهذه الآية {وزكريا إذ نادى ربه ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}[مرجع] هو من الأدعية العظيمة في المنام فرؤية وسماع هذا الدعاء تعتبر عبادة وتدل على قضاء الحاجة والدعاء بشدة يدل على الاستجابة، وكما هو معلوم أنَّه قد يختلف أحيانًا تفسير الرؤية أو الحلم حسب حال الرائي، وفيما يلي توضيح وتفسير رؤية الدعاء في المنام حسب حال الرائي بناءً على تفسير ابن سيرين وبعض المفسِّرين المختصِّين:
وهناك بشارات تدل على استجابة الدعاء في المنام مثل رؤية ليلة القدر، وقراءة القرآن، والسحور، والصدقة، والزكاة، والتسبيح، وطلوع الشمس، وشرب الماء، والهدية وكذلك رؤية الرَّائي في المنام لشخص يُبشِّره باستجابة دعائه.
ويجب الانتباه بأنَّ هناك فرق بين الحلم والرؤيا، فالحلم هو ما يشاهده الإنسان في منامه من مشاهد لأحداث وأشخاص قد تكون موجودة في الواقع أو غير موجودة ولكنَّها مجرد خيالات وانعكاسات للعقل الباطن ومصدر الحلم هو الشيطان وأمَّا الرؤيا تختلف عن الأحلام فالرؤيا الصادقة تكون من الله -عز وجل-.