قال تعالى:"وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) ".
يوم يحشرهم جميعا: أي أن الله تعالى سيحشر الجن والانس جميعا منذ خلق آدم حتى آخر بشر يشهد قيام الساعة ، وأيضا سلالة الجن من البداية وحتى النهاية عند قيام الساعة الكل سيحضر المحشر الواحد ثم يقول لهم الله:يا مشعر الجن لقد أضليتم كثيرا من معشر الانس، وهذا هو معنى استكثرتم، أي أخذتم كثيرا منهم في ضلالتكم اياهم.
وقال أولياء الشياطين من الانس لقد استمتع بعضنا ببعض أي بتعظيم بعضهم بعضا، حيث كان الانس إن نزلوا في الوادي يقولون نعوذ بسيد هذا الوادي من كذا وكذا، ويقصدون بسيد الوادي الجن.
وقالوا جميعا أننا بلغنا أجلنا أي ساعة موتنا وعرفنا الحق فيبشرهم الله بالنار الأبدية الا من شاء الله ان لا يؤبده فيها.