- قال الله تعالى: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون} (الأنعام:21).
- ومعنى الآية : أن اشد الناس ظلماً من يكذب على الله تعالى ، ويكذّب بالقرآن الكريم - فهؤلاء مصيرهم الهلاك في الدنيا والآخرة ،ولن يفلحوا في تكذيبهم وإفترائهم .
- وجاءت صيغة التعجب في بداية الاية ( ومن أظلم ) على مرتكب هذا الظلم والإفتراء .
- والظلم : قد يكون ظلم للنفس بعدم طاعتها لله تعالى وإقترافها المعاصي والمحرمات.
- وقد يكون ظلم للحقيقة وللصواب وللدين الصحيح بعدم إتباعه ، بل ومحاربته والإفتراء عليه .
- وقد يكون الظلم لله ولرسوله بعدم طاعة الله وطاعة رسوله .
- وقد يكون ظلماً للناس بأكل حقوقهم وأموالهم والإعتداء عليهم بشكل عام .
- وعليه : فأقبح أنواع الظلم هو الكذب والإفتراء على الله تعالى .
- أما سبب نزول هذه الآية أو مناسبة نزولها : فقد نزلت بكل من يدعي النبوة أو يدعي أنه يوحى إليه من الله !! كما حصل مع مسيلمة الكذاب وزوجته سيجاح اللذان إدعا النبوية!
- فالآية ترد على مشركي قريش الذين ظلموا بعبادة الأوثان ، كما ترد على النصارى الذين أشركوا بالله وإدعوا أن المسيح إبن الله ، وكما ترد على اليهود الذين يدعون أن عزير إبن الله / تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .