الإيمان هو التّصديق الباطنيّ الذي يتبعه تصديق الجوارح, فهو ما وقر في القلب وصدّقه العمل.
ومنذ العهد الأول أي منذ " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ "
فآثار الإيمان تظهر في صلاح حال النّاس, فمن آمن حقاً بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه, لم يأت على باله حسد ولا حقد ولا أنانية, بل يُوظّف كل طاقته لرضا الله عليه, وهو لا يتأفّف من الأقدار بل يكون راضٍ بها.
ومن تحقّق بأركان الإيمان, نظر إلى الكون نظرة الرحيم الشّفوق, وكانت عبادته شكراً وطاعته قرباً وفِكره تأمّلاً.