مما لا شك فيه أنه من الواجب تكثيف جهود الجهات الحكومية والخاصة؛ لإعادة الحياة إلى الأراضي الزراعية الميتة، وتأهيل المناطق المتصحرة، وبالتالي الحفاظ على التوازن البيئي قدر الإمكان. بدأت العديد من الشركات الخاصة بابتكار العديد من الحلول التي من شأنها مكافحة التصحر، ومن هذه الشركات شركة جيوهوس إنترناشيونال التي ساهمت في تقديم حلول تقنية لمكافحة التصحر من خلال الاستثمار في المياه وقدّمت هذه الشركة العديد من التقنيات في سبيل ذلك، ومنها إحدى التقنيات التي ساهمت في زيادة الكفاءة الزراعية في المناطق الصحراوية؛ وهي تقنية جديدة فعّالة جدا وبخاصة في الأراضي الرملية، والتي تتميز بعدم قدرتها على الاحتفاظ بالمياه.
تتمثّل هذه التقنية بابتكار حبيبات هجينة تعمل على زيادة قدرة الأرض على تخزين الماء والاحتفاظ بها. وبعد التجربة تبيّن أن هذه الحبيبات قد ساهمت بزيادة قدرة الرمال على الاحتفاظ بالماء إلى نحو خمسة أضعاف كمية المياه التي كانت تحتفظ بها سابقا.
وقد استفادت المملكة العربية السعودية من هذا المشروع بشكل كبير، فنخيل البلح يحتاج من المياه ما يقدّر بألف لتر يوميا، ويتم توفير هذه الكمية الكبيرة من المياه بالاعتماد على المياه الجوفية الأحفورية، ولكن بفضل هذه الحبيبات الهجينة سيحتاج النخيل إلى نصف كمية المياه المطلوبة؛ مما شجّع المملكة العربية السعودية على إنشاء مصانع لتصنيع هذه الحبيبات التي ثبت أنها توفّر من 30 إلى 50 بالمئة من كمية المياه المستخدمة في ري المزروعات.
ساهمت هذه الشركة في العديد من المشاريع غير الربحية في أفغانستان وبعض الدول النامية، وحصلت على العديد من الجوائز كجائزة البيئة لعام 2007 وكذلك جائزة أفضل فكرة لعام 2007.
كما يمكن الاستفادة من تقنية الاستمطار في مكافحة التصحر، وخصوصا في المناطق المهدّدة كالبادية والمناطق الهامشية، وتتم هذه التقنية بطريقتين رئيسيتين هما:
- الطريقة الأولى: وهي الطريقة الأكثر فاعلية، وتستخدم في العديد من دول العالم التي تعاني من الجفاف، وتتم عن طريق طائرة خاصة تحلق تحت أو فوق أو داخل السحابة.
- الطريقة الثانية: تستخدم في الصين كثيرا، وتتم عن طريق المدافع المضادة للطيران.
ولهذه التقنية العديد من الفوائد البيئية، والتي تتمثل بما يلي:
· المساهمة في الحد من التصحر والجفاف، ومضاعفة كمية الأمطار بشكل نسبي.
· زيادة مخزون المياه في السدود، وتغذية الخزانات الجوفية، وزيادة الجريان السطحي.
· تحسين الميزانية المائية.
· الحد من التلوث الجوي.
· إطفاء حرائق الغابات الكبرى.
· تستخدم في بعض دول العالم في الحدّ من الأعاصير، وموجات البرد والصقيع.