-قال سعيد بن المسيب رحمه الله: (من استغنى بالله افتقر الناس إليه.)
كما قال رحمه الله تعالى : (ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عز وجل ولا أهانت أنفسها بمثل معصية الله وكفى بالمؤمن نصرة من الله أن يرى عدوه يعمل بمعصية الله)
-وقال إبن الجوزي في كتاب صفة الصفوة : ( إن الدنيا نذلة وهي إلى كل نذل أميل وأنذل منها من أخذها بغير حقها وطلبها بغير وجهها ووضعها في غير سبيلها )
- فالمقصود بمن استغنى بالله :أي استغنى بالله تعالى بالدعاء ولجأ إليه في كل أحواله وحوائجه ، وعلم بأن رزقه وأجله وسعادته وحياته كلها لله ، وأن الله وحده من يلبي حاجاته وأن حاجة الناس وطلب منهم السعادة ؟ ..الم يقل الله تعالى في كتابه : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ..) [الزمر: 36].
- فعليك دائما أن تُلِح لله عزوجل لتُحقق رغباتك، .. وتتعلق به بالسراء والضراء وتبث حاجتك إليه ,فلو أنك تعلقت وتعلقت نفسك بالله عز وجل ، سيسلم لك قلبك وتعيش راضيًا عن الله عزَّ وجلَّ. وتفتقر إلى الناس أجمعين .
- وأعلم أن غاية واقصى ما يقوم به الناس من أجلك سواء خير أو شر إنما هو تنفيذ قدر الله تعالى المكتوب لك أو عليك . وبالتالي عليك بالإستعانة بالله تعالى مع الأخذ بالأسباب.