عند ما يريد أحد السياسين انتقاد الأوضاع في البلاد فانه يوصفها "بجموهرية الموز" و يأتي المصطلح بمهنى الإنتقاص من دولة غير مستقرة سياسيا أو اقتصاديا و هو مصطلح غير متداول بالأوساط العامة.
و أستخدمه في بداية الأمر الكاتب الأمريكي أليفري هنري في كتابه "الملفوف والملوك" عام 1904 و تبنى أحداث الكتاب على مجموعة قصص قصيرة تجري أحداثها في أميركا الوسطى ليطلق على الحكومات الديكتاتورية التي تسمح ببناء المستعمرات الزراعية على أراضيها مقابل المال" جمهورية الموز"،و كاانت هندوراس هي أول دولة توصف بأنها "جمهورية موز"، وذلك قبل أكثر من قرن.
و هي جمهوريات صغيرة، الحكم الاستبدادي فيها، يقبل بعمل أي شيء تجاري أخلاقي أو لا أخلاقي، مقابل المال. لا يوجد قيود أو أي شيء غير قابل للشراءفيها، اي انها دولة ليس لها ثقل سياسي أو إقتصادي على مستوى العالم ويوجد بها فساد داخلي والشركات تتحكم بسياساتها.
و بحلول نهاية القرن التاسع عشر، سئم الأميركيون من محاولة زراعة الفاكهة في بلدهم البارد، فانتقلت شركات الفاكهة الأميركية العملاقة المتعددة الجنسيات (شركة الفواكه المتحدة، وشركة ستاندرد، وشركة كويمال للفواكه)إلى هندوراس، وشيدوا الطرق والموانئ والسكك الحديدية مقابل الأرض، لزراعة الفاكهة التي تحتاج أجواء حارة، وخصوصاً الموز، و من ثم قامت هذه الشركات بدعم انقلاب ضد حكومة هندوراس، وساهموا في تنصيب رئيس آخر حليف لهم. ومن هنا جاء المعنى الحقيقي لـ«جمهورية الموز»: «دولة تتدخل فيها الشركات الأجنبية في توجيه سياسات الحكومة، ويكون قائدها منساقاً لقوى خارجية».
باختصار "جمهوريات الموز": هي البلدان التي تستطيع الشركات الأجنبية التلاعب بحكوماتها، وبالتالي التحكم في مصائر شعوبها. و يطلق على سبع جمهوريات ب "جمهوريات الموز" هما : نيكارجوا ، كوستاريكا ، السلفادور ، بنما ، غواتيمالا ، هندوراس ، بليز .