ما المقصود ب"لقد قلنا إذا شططاً"؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١١ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
لا بد من النظر لسياق الآية كاملة حتى نستطيع الإجابة على تفسير هذه الجملة ، قال الله تعالى : ( وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ) سورة الكهف (14)
- فالآية تتحدث عن جزء من قصة اصحاب الكهف الفتية الذين لجؤوا إليه فراراً بدينهم من ظلم خوفاً من قومهم الكافرين !
- فالله عز وجل قد ربط على قلوبهم عندما إستدعاهم الحبار ( ديقنوس ) ملك ذلك الزمان ليسألهم لماذا تركوا دين آبائهم ؟
- حيث ربط الله تعالى على قلوبهم الإيمان والثبات والصبر على الحق - فقالوا له بكل ثقة أن ربنا ليس هذه الحجارة التي تعبدونها ( الأصنام ) - إنما ربنا هو الذي خلق السموات والأرض وما فيهما  - ولا تجوز عبادة المخلوق دون الخالق - وأنه لن نعبد من دونه أحد - وإذا حصل ذلك منا فقد ( لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ) لأننا لو عبدنا من دونه أحد فقد ظلمنا أنفسنا وكذبنا على الله تعالى وقلنا زوراً وبهتاناً وإبتعدنا عن الحقيقة والصواب .
- فالشطط : هو الخطأ من القول والحديث .
- وقصة أصحاب الكهف فيها من الدروس والعبر الكثيرة منها :
1- أن القصة فيها إعجاز على قدرة الله تعالى - حيث أماتهم الله تعالى أكثر من ثلامائة وتسعة أعوام - ثم أحياهم ثم أماتهم مرة أخرى .
2- أن من توكل على الله وأخلص له العقيدة والعبادة ووالاه فقد نجا وأفلح وفاز في الدنيا والآخرة .
3- أهمية الشباب في نصرة الدين والحق - فقد كانوا في بداية شبابهم عندما فروا بدينهم - .
- ولمزيد من التفاصيل إضغط هنا ( الإسلام سؤال وجواب )
- أما الحكمة من ورد القصص القرآني فهي :
1- تسلية ومواساة للنبي صلى الله عليه وسلم .
2- عبرة للمؤمنين بأن يأخذوا الدروس والعبر من تلك القصص ، وكيف كان عاقبة الذين كذبوا ؟ وكيف كانت عاقبة الذين آمنوا ونصروا دين الله تعالى ورسله ، وتركوا الشرك وأهله .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة