الضّرورة الشعريّة هي خروج الشّعراء عن قواعد النّحو أو الصّرف في بعض أشعارهم وذلك بغرض استقامة الوزن الشعري أو الالتزام بالقافية أو إتمام الصورة الفنّيّة في الشعر. وهي من تسميتها "ضرورة" لا تصلح أن تكون قاعدة مطّردة في النّسق العامّ الّذي يتّبعه الشاعر، بل له أن يستخدمها إذا عسُر عليه أن يجد بديلًا أي عند اللّزوم وحسب. وكذلك فإنّ الضرورة الشعرية لا ينبغي لها أن تخالف القواعد اللغويّة بصورة مخلّة بدرجة كبيرة وإنّما بصورة مقبولة، ومع هذا، فإنّ العديد من العلماء والباحثين في اللّغة يرفضون هذا المفهوم ويعدّونه ضربًا من التخريب والاعتداء على القواعد اللّغويّة.
وقد استخدم الشعراء القدماء هذا الأسلوب في أشعارهم، كقول الأحوص:
سلام الله يا مطرٌ عليها وليس عليك يا مطرُ السلام
فقد قام الشّاعر بتنوين المنادى بغرض تقويم الوزن والأصل فيه أن يبنى على الضمّ كما في الشّطر الثاني.