ما المانع من استخدام بروبوفول مع مسكنات العلاج الأفيونية ؟

لأنّ البربوفول سيزيد من من تثبيط الجهاز العصبي المركزي النّاتج من تأثير محفزات مستقبلات المسكنات الأفيونية، وهذا التفاعل يٌصنف على أنّه تفاعل من تصنيف D ويعدّ تفاعلًا أكبر، بمعنى يجب استبدال العلاجين أو عند الاضطرار لاستخدامهما يجب أن يكون ذلك بأقل جرعة ممكنة ولأقل فترة ممكنة؛ أي فقط للحصول على التأثير المطلوب، مع الانتباه على الوظائف الحيوية خاصةً توقف التنفس.

لا يمكن تناول الدوائين معا لأن كلاهما يعملان على نفس الهدف وهو تثبيط الجهاز العصبي المركزي، بحيث سيؤدي ذلك إلى حدوث آثار جانبية خطيرة، قد يكون من الصعب تداركها، بالرغم من أنه قد يتم استخدام الدوائين معا في بعض الحالات المعينة التي تتطلب ذلك، لكن يكون ذلك بجرعة مضبوطة وبحذر شديد.

على رغم من أن الأفيونات تستخدم في إحداث التأثير المهدىء السابق لاستخدام البروبوفول فإنّ التوامن باستخدامها عادةً ما يلجىء إليه في الحالات التي تتعارض مع استخدام البدائل الأخرى، ويكون جمعهما معًا لمجة قصير، ولأقل الجرعات، وذلك لتجنّب التثبيط الشديد في التنفس، والجهاز العصبي المركزي، ولتجنب زيادة خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانقباضي، والانبساطي، والإصابة بالنوبات التشنجية، ولهذا يكون وجود خبير التخدير باستمرار. 

ينتمي دواء البربوفول (بالإنجليزيّة:  Propofol) إلى مجموعة المخدرات العامة، والتي تستخدم بشكل أساسي في تخدير المرضى العام قبل البدء بإجراء العمليات الجراحية، ويعمل هذا الدواء على تثبيط عمل الجهاز العصبي المركزي، عن طريق محاكاة عمل الناقل العصبي غابا على مستقبلات غابا A، و منع عمل الناقل العصبي غلوتامات، ومن المعروف أيضاً أن للمسكنات الأفيونية تأثير على تثبيط الجهاز العصبي المركزي، لذا فإن استخدام هذان الدوائان بالتزامن يؤدي إلى زيادة التأثيرات المخدرة والمهدئة، بالإضافة إلى زيادة خصر الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وضغط الدم الشرياني الوسطي، وانخفاض النتاج القلبي، وتجدر الإشارة أنَّ استخدام فينتانيل (بالإنجليزيّة: fentanyl) وهو أحد المسكنات الأفيونية مع البربوفول يؤدي إلى انخفاض شديد في معدل ضربات القلب، كما أنَّ استخدام الفينتنيل (بالإنجليزيّة: alfentanil) مع البربوفول قد يؤدي إلى الإصابة بنوبات الصرع.

ن مسكنات العلاج الأفيونية مثل(المورفين، الفيتانيل وغيرها) عباره عن علاجات تعمل على تثبيط الجهاز العصبي المركزي، وحين استخدامها بالتزامن مع البروبوفول فإنها سوف تزيد من تأثير البروبوفول في التثبيط للجهاز العصبي المركزي.
يجب على المريض اخبار الطبيب المعالج بتناوله لمثل هذه العلاجات وذلك لتفادي مشكلة تداخل الدوائين معاً، فقد يلجأ الطبيب إلى تعديل الجرعة المستخدمة من البروبوفول وخفضها لمنع التأثيرات السلبيه الناتجة عن تداخلهما.