ما الفرق بين لافقاريات اليابسة ولافقاريات الماء

1 إجابات
profile/سندس-الفقيه-1
سندس الفقيه
هندسة معمارية
.
٢٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لافقاريات الماء ولا فقاريات اليابسة، كلاهما شيئان مختلفان من نواحٍ، ومختلفان من نواحٍ أخرى، ووجه الشبه بينهما والذي جمعهما تحت صنف اللافقاريات هو عدم امتلاكهما لعمود فقري، ومصطلح اللافقاريات وُجد من قبل العالِم جان بابتيست لاماراك.

عُرّفت اللافقاريات على أنها حيوانات رخوة الجسم لا تمتلك هيكل عظمي داخلي مرتبط بعضلاتها، ولكنها غالبًا ما تمتلك هيكل خارجي صلب ليحميها، وهي تشكل المجموعة الأكبر في مملكة الحيوانات، وذلك بنسبة حوالي 95% من الحيوانات، وباقي النسبة تمثل الفقاريات بما فيها الطيور والأسماك والثدييات والبرمائيات والزواحف.

· الاختلاف

لكل من لافقاريات الماء ولا فقاريات اليابسة عالمها وموطنها وطبيعتها وشكلها وأسلوب حياتها فمنها ما يمتلك أجنحة تساعده على الطيران ومنها ما لا يحتاج للأجنحة فالمياه تحركه كيف يشاء، ومنها لا يمتلك أيا منها ويقبع ساكناً إلا إذا دفعه شيء وغير حالتها الحركية، ومنها ما يدور حول نفسه.

فلافقاريات الماء هي مخلوقات بحرية تقطن في البيئات المائية وتتنفس بواسطة الخياشيم مثلها مثل الأسماك. وتعتبر اللافقاريات المائية هي النسبة الأكبر من أنواع اللافقاريات. ومن الأمثلة عليها الإسفنجيات المتمثلة في حيوان الإسفنج، والرخويات المائية كالأخطبوط والمحار، والقشريات والتي تعبر من مفصليات الأرجل المائية، كالجمبري وسرطان البحر، واللاسعات كنجم البحر وقنديل البحر وقنافذ البحر والشعب المرجانية.

أما لافقاريات اليابسة والتي تشكل النسبة الأقل من اللافقاريات فهي تعيش على الأرض. تعتبر الحشرات هي اللافقاريات الأرضية الأكثر انتشارًا، وتعتبر من مفصليات الأرجل، كالنمل والصراصير والخنافس والفراشات والذباب والعقارب والعناكب، والرخويات مثل القواقع، والديدان الحلقية (الخيطية، المفلطحة، الأسطوانية، وغيرها)، وتتنفس لافقاريات اليابسة عن طريق الرئتين.

· التشابه

فضلاً عن ليونة أجسامها وعدم امتلاكها عمود فقري، فتشترك لافقاريات اليابسة ولافقاريات الماء بمجموعة خصائص مشتركة، منها:

- التنوع، فتعتبر اللافقاريات بشكل عام من أكثر الحيوانات تنوعاً فهي تعيش في بيئات مختلفة وتتغذى بطرق مختلفة، فمنها ما هي آكلة لحوم ومنها ما يتغذى على النباتات ومنها تنمو بداخلها بكتيريا توفر لها الغذاء.

- تغير درجة حرارتها، فلا تستطيع اللافقاريات تنظيم درجة حرارة أجسامها، فهي تتغير وفقاً للبيئة التي تعيش فيها مما يجعلها من ذوات الدم البارد.

- سرعة التكاثر، فتتكاثر اللافقاريات بسرعة كبيرة، منها ما يتكاثر جنسياً سواء أكان عن طريق الجماع أو عن طريق إطلاق حيوانات منوية وتتلاقى عن طريق الصدفة، ومنها ما يتكاثر لا جنسيّاً عن طريق البيض دون إخصاب.

- امتلاكها جهاز عصبي، فمعظم اللافقاريات تمتلك جهازًا عصبيًا فهو يمكّنهم من الشعور والاستجابة للبيئة، وبعضها لديه جهاز عصبي بسيط يتكون من شبكة من الأعصاب والتي تمكنهم من الإحساس باللمس وهي تسمى الشبكة العصبية، والبعض الآخر يكون لديه جهاز عصبي معقدًا فهو يشمل الدماغ كما أنه يشمل العديد من أجهزة الإحساس المختلفة.

· الفوائد والأضرار

للافقاريات بأنواعها مجموعة من الآفات التي تضر المحاصيل الزراعية، ومنها ما يسبب بعض الأمراض كمرض النوم والملاريا التي تنقلها القواقع والبعوض، أو اللدغ والعض كلدغة العقرب وعضة الأخطبوط إذا تعرض الأخطبوط للمضايقة، أو بعض السموم التي تكون ضارة لكل من الإنسان والحيوان كالسم الناجم عن بعض العناكب، أو سم قنديل البحر الذي يحقن به الإنسان.

على الرغم من أضرارها إلا أنها تشكل العديد من الفوائد، لعل أهمها في كون بعضها يعد غذاء للإنسان كالمحار والجمبري وجراد البحر، أو كالعسل الذي ينتجه النحل.

كما تستخدم في البحوث المتعلقة بالتنوع البيولوجي، ولأغراض الزينة والديكور كنجم البحر مثلاً الذي يجفف ويستخدم كدبوس أو كزينة لإطار صورة وغيرها. ولا ننسى اللؤلؤ الذي يخرج من المحار، والحرير الذي تنتجه دودة القز.