الماغما هي عبارة عن مواد سيليكاتية (مواد تحتوي على عنصري السيليكون والأكسجين) مصهورة وموجودة تحت سطح الأرض.
تتراوح درجة حرارة الماغما بين 700 - 1300 درجة مئوية، وتحتوي الصهارة على كميات من الغازات المذابة وبعض المواد الصلبة.
وعندما تصل الماغما إلى سطح الأرض وتبدأ بالخروج من فوهة البركان تتحوّل إلى اللابة "الحمم البركانية".
فالفرق بين الماغما واللابة هو مكان وجودهما حيث تتواجد الماغما "الصهارة" تحت سطح الأرض.
أما اللابة "الحمم البركانية" فهي عبارة عن الصهارة عندما تخرج فوق سطح الأرض، وهناك أنواع مختلفة من الحمم البركانية تختلف في سمكها ولزوجتها.
ويمكن تصنيف الماغما حسب تركيبها الكيميائي، وبالتحديد نسبة السيليكا فيها إلى الأنواع التالية:
· ماغما فوق قاعدية (Ultramafic)، وتحتوي على نسبة أقل من 45% من السيليكا
· ماغما قاعدية (Mafic)، وتحتوي على نسبة سيليكا تتراوح (45-56) %
· ماغما متوسطة (Intermediate)، وتحتوي على نسبة سيليكا تتراوح (56-65) %
· ماغما حمضية (Felsic)، وتزيد فيها نسبة السيليكا عن 65%
وهنا تجدر الإشارة إلى أنواع اللابة والتي هي كما يلي:
· اللابة البازلتية
وتكون داكنة اللون عند درجات حرارة تتراوح بين (1000-1200) درجة مئوية وهي درجة قريبة من درجة حرارة الأجزاء العليا من الوشاح؛ لذلك فهي تتميز بأنها سائلة إلى درجة كبيرة نتيجة لارتفاع درجة حرارتها، ومحتواها المنخفض من السيليكا.
· اللابة الريوليتية
تتميّز اللابة الريوليتية بأنها فاتحة اللون، وتكون درجة انصهارها أقل من اللابة البازلتية، وتنبثق عند درجات حرارة تتراوح بين (800-1000) درجة مئوية. كما تكون اللابة الريوليتية أكثر لزوجة من اللابة البازلتية؛ لانخفاض درجة حرارتها ومحتواها العالي من السيليكا.
· اللابة الأنديزيتية
يحتوي هذا النوع من اللابة على محتوى متوسط من السيليكا بصفات تقع بين تلك المميزة لكل من البازلت والريوليت.
ومن المعلوم أن هذه الأنواع المختلفة من اللابات تؤدي إلى تكون العديد من التضاريس، مثل الجبال البركانية التي تختلف في شكلها، وتعكس هذه الاختلافات الفرق في التركيب الكيميائي، محتوى الغازات، ودرجة حرارة اللابة.
فبزيادة محتوي السيليكا تزداد لزوجة اللابة ويبطؤ انسيابها، وبزيادة محتوى اللابة من الغازات يكون انبثاقها أكثر عنفا.