ما السبب وراء ارتداء الأطباء اللون الأزرق أو الأخضر في غرفة العمليات الجراحية؟

1 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
١٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
            كثيرٌ منا قد شاهد جرّاحًا ما في الأفلام والمسلسلات؛ وقد خرج من غرفة العمليات بحُلّته الزرقاء أو الخضراء( أو ما يسمى بسكراب) ليبلغ تقرير نجاح أو فشل العملية الجراحية لأحد المرضى. لكن من الغريب أن الرداء الأخضر أو الأزرق لم يكن عُرفًا طبيٍّا حتى عام 1914، إذ كان الرداء المعروف هو الأبيض. فتصور الآن طبيبًا يرتدي هذا اللون الأبيض وقد خرج مخضّبًا بالدماء لأهل المريض! يا لهول المشهد. في ذلك العام، قرر  أحد الأطباء عمل ثورةٍ على ذلك الرداء الأبيض واستبداله باللون الأخضر، ثم تم التحول للون الأزرق.

          وسبب هذا التبديل أن اللون الأخضر هو عكس اللون الأحمر في عجلة الألوان. كما أن هذين اللونين يجعلان عينا الجراح أكثر استجابة وحساسية للون الأحمر. ووفقًا لعالم النفس جون ويرنر: "إن النظر إلى شيء أخضر من وقت لآخر يمكن أن يجعل عيون الشخص أكثر حساسية تجاه الاختلافات في اللون الأحمر."
        
عند القيام بالعمليات  الجراحية سيتدفق الدم باستمرار، مما يعرّض دماغ الجراح للإجهاد في حال كان الرداء أبيض، أما اللونين الخضر والأزرق سيخففان من إجهاد الدماغ ويساعدان على الاسترخاء، وتخفيض ضغط الدم، والتقليل من القلق.

     وبرأي الشخصي، هذا الزي يميّز الجراحيين عن غيرهم، حيث أن الرداء الأبيض يستخدمه معظم من يعمل بالتخصصات الطبية كالصيدلاني وعامل المختبرات الطبية والكيميائي وغيرهم. كما أن لهذه الألوان دور في التعرف على بقع الأوساخ والدم بسهولة، مما يمنع التلوث بالأمراض الخاصة بالدم.

 المراجع:

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 6 شخص بتأييد الإجابة