تساعد الأنظمة الحسية للفراشات على العثور على الطعام والرفاق، وتجنب الحيوانات المفترسة، واختيار النباتات المضيفة المناسبة لبيضهم. يمكن تقسيم حواسهم إلى أربع فئات أساسية: اللمس، والسمع، والبصر، والتذوق / الشم. عادة ما تكون الفئتان الأخيرتان أكثر الأنظمة تطوراً في الفراشات،حيث تتغير رؤية الفراشات بشكل جذري في مراحل حياتها المختلفة.
تختلف أنظمة الفراشة الحسية اختلافًا كبيرًا عن البشر (مثلا، يمكنهم رؤية الأشعة فوق البنفسجية وسماع الموجات فوق الصوتية). هذه الاختلافات يمكن أن تجعل من الصعب دراسة حواس الفراشة. ربما تستخدم الفراشات حواسها بعدة طرق لا نعرف عنها بعد.
ترى الفراشات بشكل مختلف تمامًا خلال المراحل المختلفة من حياتها، رؤية اليرقات محدودة وضعيفة. إنهم يرون من خلال 12 عينًا، والتي تحتوي كل منها على خليتين فقط (مقارنة بآلاف الخلايا المرتبطة بأعين الحشرات البالغة أو عيون الإنسان).
اليرقات لديهم عيون بسيطة (عين) لا يمكن إلا أن تفرق بين الظلام والضوء؛ لا يمكنهم تكوين صورة. وهي تتكون من مستقبلات ضوئية (خلايا حساسة للضوء) ولكن غير قادرة على رؤية نفس نطاق الضوء مثل البالغين، من اللون الأحمر على طول الطريق عبر الأشعة فوق البنفسجية.
البالغون يرون من خلال عيون مركبة مكونة من آلاف الأوماتيديا. يجمع كل أوميديوم الضوء ويعالج المعلومات المرئية من خلال عدسته ونظامه العصبي.
على عكس شبكية العين ثلاثية الألوان للبشر (المخاريط الزرقاء والخضراء والحمراء) تستخدم الفراشات رؤية الألوان عند البحث عن الزهور، تحتوي شبكية العين على ستة أو أكثر من فئات المستقبلات الضوئية ذات الحساسيات الطيفية المميزة حيث تحتوي على مستقبلات الأشعة فوق البنفسجية وتحديد اللون الأزرق والأخضر والأحمر، حيث يحتوي كل أوماتيديوم على تسع خلايا مستقبلة للضوء في إحدى ثلاث مجموعات ثابتة.
وبناء على ذلك فإن عينها عبارة عن خليط عشوائي من ثلاثة أنواع من الكوميديا غير المتجانسة طيفياً.
تستخدم جميع مستقبلاتها لرؤية الألوان، لديها قدرة على التمييز بين الأضواء أحادية اللون ذات الأطوال الموجية المختلفة قليلاً حيث تكتشف اختلافات صغيرة مثل 1-2 نانومتر في ثلاث مناطق طول موجي، مما ينافس الأداء البشري، تعد المصفوفة العشوائية المكونة من ثلاثة أنواع سمة شائعة في الفراشات.
62 مشاهدة
