وفق دراسة اقتصادية صادرة عن جامعة الدول العربية في القاهرة قُدّرت حجم خسائر الدول العربية الناتج عن تجاهلها إعادة تدوير المخلفات بنحو 5 مليارات دولار سنوياً.
لذلك كان من الواجب علينا تعزيز ثقافة إعادة التدوير في مجتمعاتنا العربية عن طريق مجموعة من الإجراءات منها :
· وضع آلات لاستبدال المال بالنفايات تأسيّا بالعاصمة التايوانية تايبيه التي وضعت آلات مثبتة حديثا تسمى "أكشاك آي تراش"، ويتم من خلالها تدوير العلب والقوارير مقابل رصيد في بطاقات النقل الذكية الخاصة بالسكا؛ ولذلك لتشجيع إعادة التدوير والحدّ من التلوث.
· تواصل مع البلدية في منطقتك لتوفير حاوية تدوير.
· تواصل مع المنظمات البيئة في بلدك للتوعية بأهمية تدوير النفايات.
· ابحث عن مبادرات تطوعية مخصصة لتدوير النفايات.
· في المنزل ليس فقط أوراق الجرائد هي التي يمكن أن تعيد تدويرها، بل أيضًا أوراق التغليف وبطاقات المناسبات وكتيبات الدعاية وكافة أنواع الورق والكارتون، وحتى عبوات المناديل.
ويمكنك تدوير معظم الأشياء المعدنية مثل عبوات القصدير الفارغة وأوراق القصدير وعبوات الغازيات الفارغة وعبوات الفواكه والخضروات والأطعمة المعلبة بشكل عام.
لذلك حاول أن توفر مكانا قريبا في مطبخك لتضع فيه صناديق إعادة التدوير خاصة أثناء وقت الطهو. سيوفر عليك هذا الأمر الكثير من الوقت والجهد ويشجعك على وضع كل شيء في مكانه.
· في عملك إن كنت تشتري الطعام من الخارج فبالطبع هناك مخلّفات، وإن كنت تأخذ غذاءك من المنزل فما تغلف به طعامك أيضًا يصلح لإعادة التدوير. كما أنه تكثر أكواب القهوة وعبوات العصير ومعلبات الغازيات في مكان العمل؛ فلا بد من عدم إهدارها في القمامة. وكذلك الأدوات المكتبية والأوراق يمكنك أيضا أن تضعها في صناديق إعادة التدوير.
· إن كان لديك أطفال في المدرسة علّمهم أهمية إعادة التدوير واطلب منهم أن يشاركوا زملاءهم في إعادة التدوير، واجعلهم يضعوا أدوات الأعوام السابقة في مواد إعادة التدوير؛ سيساعدك ذلك في الحد من الكراكيب كما أنه سيفسح لك مزيدًا من المساحة في منزلك .
· يمكنك أن تقترح على أولياء أمور الأطفال الآخرين في المدرسة والمعلمين أن يقوموا بتنظيم ندوات ومسابقات لإعادة التدوير بين الطلاب.
· كن ناشطا لحماية البيئة وتقليل استخدام البلاستيك، واطّلع على مقالات وأفكار بخصوص إعادة التدوير، وحاول دائما أن تكون مبدعًا فيما تقوم به مهما كان صغيرًا.
ومن المثير للدهشة ما وضّحته إحدى الدراسات حول كمية المخلّفات في الوطن العربي التي تبلغ نحو 89.6 مليون طن سنوياً، والتي تكفي لاستخراج نحو 14.3 مليون طن ورق قيمتها ملياران و 145 مليون دولار، وإنتاج 1.8 مليون طن حديد خردة بقيمة 135 مليون دولار.
بالإضافة إلى حوالي 75 ألف طن بلاستيك قيمتها 1.4 مليار دولار. فضلاً عن 202 مليون طن قماش بقيمة 110 ملايين دولار، وكذلك إنتاج كميات ضخمة من الأسمدة العضوية والمنتجات الأخرى بقيمة تتجاوز مليارا و 225 مليون دولار.
وهذا الأمر يساعد على إتاحة فرص الاستثمار وعمل الناس في مجال إعادة التدوير، ويستدعي الإحساس بالمسؤولية اتجاه البيئة.