ما الذي يقصد حين يقال العذر الشرعي للفتيات وما أنواعها

-العذر الشرعي الخاص بالفتيات: هو عارض يعتري الفتاة  فتمتنع عن  العبادات وتسقط عنها مثل الصلاة والصيام. وسمي بالعذر الشرعي لأن الله تعالى شرعه للفتاة وأسقط عنها العبادات الهامة واللزمة وعذرها بذلك.

-والعذر الشرعي هي حالة الحيض التي تصيب الفتاة منذ بلوغها، وهو ما يعرف (بالدورة الشهرية)  وهو الدمٌ الذي يخرج من قعر رحم المرأة، ويصيبها في كل شهر  حال بلوغها لمدة أيام معدودة،

- والمرأة إذا أصابها العذر الشرعي (الحيص) وجب عليها الامتناع عن الصلاة ولا يتوجب عليها قضاء الصلاة وتمتنع عن الصيام أيام الحيض ويتوجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها أثناء فترة الحيض.

- فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (أليس إذا حاضَتِ المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ؟) متفق عليه

-ويستمر الحيض عن بعض الفتيات أو النساء من مدة تتراوح من يوم وهو أقصر أيام الحيض إلى عشرة أيام وهو أطولها وبعد العشرة أيام تصبح مستحاضة.
ويتوجب على المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة حتى تنتهي من إستحاضتها.

-ولكي تعرف المرأة كيف طهرت يجب أن ترى الجفاف وهو ما يعرف  بالقاصة البيضاء
أو ترى الجفاف فعد ذلك ينبغي لها أن تغتسل وتتطهر وتؤدي العبادات المفروضة عليها.

- وعن كيفية الاغتسال من الحيض:
-تتوضأ وضوءها للصلاة ومن ثم تغسل الجانب الأيمن ومن ثم الجانب الأيسر وبعد ذلك تصب الماء على أنحاء جسدها وتغسل شعر رأسها جيدا.

-ويجوز للمرأة الحائض أن تعبد ربها بالذكر والاستغفار والدعاء وبعض العلماء أجاز لها قراءة القرآن الكريم. فنقول  بأنه لا بأس  للحائض أن تقرأ  القرآن الكريم عن ظهر قلب على الصحيح، من المصحف من وراء حائل كالقفازين في اليدين أو وضع قماش مكان اليد لمسك المصحف من أجل تعظيم القرآن الكريم.

- ويجب أن تنشغل أثناء الهذر الشرعي بالطاعات والتسبيح والتهليل والتكبير والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لتنال من الله الأجر العظيم. لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم  (يا نساء المؤمنات عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس، ولا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات) إسناده حسن

-وأن لا تغفل في فترة الحيض عن إذكارات الصباح والمساء لتتحصن بالله العلي القدير من همزات الشياطين.
وهناك بعض الأعراض والتغيرات التي قد تطرأ على الفتاة عند حدوث الدورة أو حال بلوغها:

-ومن أنواع الأعذار الشرعية الأخرى التي أباحها الدين.  
 1- المرض: يجوز  للمريض أ، يفطر في شهر رمضان وأن يقصر  ويجمع في الصلاة لقوله تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَو عَلَىٰ سَفَر فَعِدَّة مِّن أَيَّامٍ أُخَرَ) سورة البقرة: 184 والمرض الذي يرخص له في أن يفطر  هو الذي يصعب ويشق  على صاحبه الصيام بسببه، أو تتضرر صحته إن صام معه.

2- السفر: كما أنه يجوز  للمسافر أن يفطر  في رمضان، إذا أحس بتعب ومشقة، ويجب عليه القضاء في جميع الأحوال إذا انتهى سفره وانقضى رمضان،

3- الحمل والرضاع:  فيجوز للمرأة الحامل أو المرضع إن خافت على نفسها من الضرر أن تفطر في شهر رمضان على أن تقضيه فيما بعد كالمريض، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الله تَعَالَى وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصيامَ وَشَطْرَ الصَّلاَةِ، وَعَنِ الْحَامِلِ أَوِ الْمُرْضِعِ الصيام)
، (رواه الترمذي).

4- وكذلك إذا  خافت المرضع  على الولد فقط دون نفسها أفطرت وقضت وأطعمت عن كل يوم مسكينا، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (والمُرْضِعُ والحُبْلَى إذا خافَتَا عَلَى أَوْلادِهِما أفْطَرَتا وأطْعَمَتا) (رواه أبو داود).

- المصدر : (الأعذار الشرعية )