يقصد ب "التشوهات التكتونيّة" أنها التغيُّرات التي تتعرض لها الطبقات الصخريّة من تغيُّرات في أشكاها أو أحجامها، وتتم هذه التشوهات أو التعيرات بفعل تعرض الطبقات الصخرية للإجهادات.
وإن هذه الإجهادات تنتج تبعا للعديد من الظروف، ويكون ذلك بحسب البيئة التي تتواجد بها الصخور، فقد تكون نتجت بفعل التغيُّرات في درجات الحرارة أو تغيرات في الجاذبية أو الرطوبة ومن الممكن أن تنتج أيضا بفعل حركة الصفائح التكتونيّة، أو أنها قد تنتج بسبب الضغط.
وتستغرق تلك التشوهات أزمنة متفاوتة في المدة؛ حيث أنها قد تصل لفترات طويلة.
■ العوامل التي يحدد على أساسها نوع التشوّه في الطبقات الصخريّة:
● درجة الحرارة.
● معدل الإجهاد.
● نوع الصخر.
● الضغط.
ويكون ذلك بعد تعرض الطبقات الصخرية للعديد من الإجهادات.
ومن أهم أنواع التشوهات التكتونية، ما يلي:
التشوّه المرن: ينتج عن هذا النوع من التشوه تغيّرا دائما في طبقات الصخور، من حيث شكلها أو حجمها.
التشوّه الهش: ينتج عن هذا النوع من التشوه كسر للطبقات الصخريّة؛ حيث لا يمكن للصخور أن تعود لما كانت عليه من قبل التعرض لهذا التشوه.
وتعد "الطيات" من الأمثلة على التشوهات التكتونية.
وتتكون الطية الجيولوجية؛ تبعا لتعرض الكتل الصخرية إلى العديد من القوى الجيولوجية.
حيث أن الضغط الذي ينتج عن الحركات الأرضية يتسبب في ظهور ثنيات أو تجاعيد في داخل الصخور؛ لا سيما الصخور المتحولة، والصخور الرسوبية.
ويطلق على هذه التجاعيد أو الثنيات اسم الطيات، والتي تعتبر بأنها إحدى أشكال التراكيب الجيولوجية الثانوية.
وأما خصائص الطيات، فهي:
● قد تحدث الطيات في أي منطقة من مناطق القشرة الأرضية، وتحدث في ظل العديد من الظروف المختلفة، وقد تحدث في جميع أنواع الصخور.
● إن الطيات المحدبة هي من أهم التراكيب الجيولوجية التي تساعد في عملية تجمع النفط؛ حيث أنه النفط في العادة يتجمع في قمة الطية.
● تتميز الطيات بأن ليس لها طول معين؛ حيث أن هناك أنواع من الطيات تمتد لمسافة كيلومترات، في حين لا يبلغ طول الطيات الأخرى أكثر من 5 سنتيمترات.
● تفيد الطيات في تحديد العمر النسبي للطبقات.
● تساعد الطيات المقعرة بشكل كبير في حركة وتجمع المياه الجوفية.
● تعتبر الطيات المقعرة أماكن مناسبة لتجمع بعض الرواسب المعدنية، ولا سيما رواسب الفوسفات.
* تمت الاستعانة في كتابة هذا البحث بكتاب الموسوعة الجيولوجيه/ الجزء الرابع.
62 مشاهدة
