ما الحل أن أخاف من الله لدرجة أني لم أعد أدعي خوفا من عدم رد الجميل إذا تحقق دعائي و من ثم الله يكرهني ولم أعد أحمده وأستغفره أخاف من أن أخطئ في نطقها ثم الله يكرهني؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٠٧ يونيو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
أرى أن ما بك من هذه الأحوال هو من الوسواس الظلماني فالشيطان يريد أن يبعدك عن حضرة الله تعالى وعن الشعور بمحبته ورحمته فيلقي في قلبك هذه الهواجس ويوسوس لك بهذه الوساوس. فلا تصغي إليها وأكثر من البسملة أي ذكر بسم الله الرحمن الرحيم ومن التعوّذ من الشيطان الرجيم فإنّ في البسملة قوة نورانية تغلب ظلمة الهواجس النفسانية والوساوس الظلمانية. 
واعلم أن الله تعالى رحمن رحيم وأن رحمته وسعت كل شيء ومحيطات رحمته لا متناهية وهو يحب عباده ويحب لهم الخير كله ويحب أن يحبهُ عباده وأن يتقرّبوا إليه بعبادته ومناجاته ودعائه. 
ويحب من عباده أن يُكثروا من ذكره وحمده فلا تدع الشيطان يصدك عن طريق الله بوساوسه ويبعدك عن حضرته بهذه الأفكار التي تتناقض مع رحمة الله ومودته وحنانته .   

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٧ يونيو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
عبادة الله تعالى تكون بين ( الرجاء والخوف )  ولا يطغى جانب على آخر ، وقد قال بعض العلماء أنه في نهاية عمر الإنسان يُغلب الرجاء على الخوف . فالخوف من عقابه في الآخرة ، والرجاء طمعاً في رحمته وعفوه ومغفرته وجنته .
- والله تعالى يقول في الحديث القدسي ( أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء ) فالمؤمن دائماً يظن بالله خيراً وتوفيقاً ورزقاً ورحمة ومغفرة وأن الله يحبه ويرضى عليه .
- والمرء يدعو الله دائماً سواء تحقق مطلوبه أم لا ، لأن الدعاء عبادة يؤجر عليها ، وإذا تحقق المطلوب ، نعم صحيح لا نستطيع عبادة الله حق العبادة وحق الشكر على النعمة ، ولكن الله قال لنا ( فأتقوا الله ما استطعتم ) لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها .
- والله تعالى لا يكره عبده الطائع بل يحبه ويكرمه في الدنيا والآخرة . فهذه الأمور  من وسوسة الشيطان فلا تلتفتي إليها .
- وما دام الإنسان يحب الله تعالى ويحب رسوله ويقدم أمر الله وأمر رسوله على هوى نفسه فهو على خير كبير إن شاء الله .