ما الحكمة من تحريم الخمر وسائر الفواحش؟

3 إجابات
profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
٣٠ مارس ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
قال تعالى:"
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)  إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91) "
سورة المائدة
فذكرت الآية الكريمة :
أنها ( رجس ) و ( من عمل الشيطان ) و ( توقع العداوة ) و ( توقع البغضاء ) و ( تصد عن ذكر الله ) و ( وتصد عن الصلاة )
فالحكمة من التحريم إذن :
1- رجس : وهي النجاسة وعلى المسلم أن يجتنب النجاسة المعنوية والحسية فالمحرمات من الخمر والفواحش تجعل النفس خبيثة لنجاستها معنويا وتجعل الإنسان بعيدا عن الطهارة

2- عمل الشيطان : فهذه المحرمات من أعمال الشيطان والإنسان يميل إلى الخير فأن قام بهذه المحرمات مالت نفسه إلى الشر لأنها من أعمال الشيطان الذي يحب الشر ويشجع عليه .

3- العداوة : المحرمات تجعل العداوة هي السائدة والنظرة السائدة في المجتمع وتهيئ لوقوع الجرائم والعقد النفسانية بسببها .

4- البغضاء : تسود السلبية في المجتمع وسوء الظن وبالتالي بغض الآخرين والإنطواء عنهم وكرههم لأتفه الأمور وعدم تقدير المواقف

5- الصد عن ذكر الله تعالى :  ونظرا لتسلط الشياطين على أهل المعاصي ينفرون من الذكر وأهل الطاعة ويحاربونهم لأنهم يشعرون بعقدة النقص عندما يرونهم ويوسوس لهم الشيطان الصد عن الذكر والأذان ينزعج منه فيطالب بمنعه

6- الصد عن الصلاة : لأن المحرمات تشغل أوقاتهم وتبعدهم عن الطاعات والصلوات خمس في اليوم والليلة فيرى أنها كبيرة ولا يمكن القيام بها ولا معنى لها طالما الإنسان يعيش فردا بعيدا عن الناس ويزين الشيطان لهم البعد عن الصلاة بل ومحاربة أهلها

قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"  حُفَتْ الجنَّةُ بالمكارِهِ و حُفَتْ النَّارُ بالشَّهواتِ " متفق عليه 

وأعظم حكمة يمكن أن تراها اليوم بعينيك : 
انهيار المنظومات الأخلاقية والاجتماعية في كل مجتمعات اليوم ما هو إلا بسبب اقتحامهم المحرمات والفواحش وعدم اكتراثهم بالأحكام الشرعية التي تنظم سلوك الإنسان وتهذبه وتقومه 

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٣٠ مارس ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
إن الحياة دار امتحان 
وإنه لركن من الأركان معاداة النفس والشيطان. ولم يتعبدنا الله 
بما ليس لنا به استطاعه ( اتقوا الله ما استطعتم ) .
وإن سائر المنهيات العلة في تحريمها 
الإساءة للنفس البشرية إساءة جسدية
وإساءة روحية .
وعندما يأتي الأمر من صانع الحياة سبحانه وتعالى يكون به رحمه 
فهو أدرى بما يصلح عباده 
وليس من الحكمة أن يكون المجتمع 
ذاهلا عن نفسه مضيعا لعقله بشرب الخمر فينسى لم هو موجود على هذه الأرض 
ولا مسرفا بالفواحش متعرضا لأمراض الجسد وفساد العلاقات فإن المصالح مقدمة على الرغبات ولهذا كانت الشارئع تنظم شؤون العباد لما فيه مصلحتهم 
أولا.

profile/مراد-صيام
مراد صيام
مرشد نفسي
.
٢٠ يونيو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
قال الله تعالى في تحري الفواحش ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ... )
وقال تعالى في حق الخمر ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
فالله عز وجل يعل ما يصلح العبد وما يفسده فالفواحش ومنها الخمر مما يفسد على العبد دنياه و آخرته لذلك حرمها الله عليه