التسليم في الصلاة هو خاتمتها وهو يعني أن الصلاة انتهت من حيث الهيئات والأركان وتمّت كعبادة بدنية كما تلقَّيناها عن رسول الله عليه صلوات الله وهذا يعني في الظاهر شرعا أنه يمكننا بعد ختام الصلاة أن نعود لمزاولة كل ما لم يكن بوسعنا فعله بمجرد أن دخلنا في الصلاة وشرعنا بهذه العبادة التي فرضها علينا الله جلَّ في علاه.
هذا من حيث ظاهر الأمر أما حقيقة السلام الذي يتمّ من باب السلام على الملائكة وعلى عباد الله الصالحين فإنَّ معناه يتعدّى ذلك إلى ما هو أسمى وأرقى.
إننا بهذا السلام نشعر بالسلام في أعماقنا وتستمر بركة هذا السلام في قلوبنا ولا شك أنَّ الملائكة التي هي عن أيماننا وعن شمائلنا والتي نسلّم عليها تردّ علينا السلام فينالنا من سلام الملائكة سلاما ورحمة وسكينة نجد لذّتها وحلاوتها في قلوبنا.