ما الأسباب التي تجعل الآخرون يشكون بي؟

 قد ترتبط الأسباب بما يصدر عنك من سلوكيات أو بما تتصف به من صفات ومن هذه الأسباب:

عدم الثقة؛ إن خذلان الآخرين وعدم كسب ثقتهم سبب في توجيه الشك لك خاصة إن كان الخذلان أمر مستمر، وهنالك معادلة بسيطة يمكن أن تكون علاج لهذه المشكلة الثقة تولد ثقة وعدم الثقة يولد شك، ومن جهة أخرى قد يكون السلوك الظاهر عنك سلوك لا يدل على الثقة بالآخرين مما يجعلك محل شك بالنسبة لهم، ففقدان الثقة المتبادلة كانت سبب في وجود الشك.

عدم الاتساق؛ إن اختلاف بين ما تمتلك من قيم ومبادئ وتوجهات وبين ما يصدر عنك من تصرفات يجعل منك شخص غير موثوق في محل شك دائم من قبل الآخرين، فالآخرين ينظرون للقيم والتوجهات المتسقة مع السلوكيات والقرارات أساس للثقة وأساس للعلاقات الصامدة في الأوقات الجيدة والأوقات السيئة، فقد تكون بعض التصرفات الصادرة عنك المخالفة لما يصدر عنك من قول في مواقف حرجة لأكثر من مرة وفي أكثر من موقف سبب في فقدان الثقة بك وتحول الثقة إلى شك.

عدم الوضوح؛ إن اتباعك طريقة غير واضحة في الحديث والتفكير مع الآخرين يجعل الشك قائم بينكم لعدم معرفتهم بما لديك من دوافع وما لديك من توجهات، فالتشتت الحاصل لدى الآخرين يجعلهم تحت تأثير الشك لوجود الخوف بسبب غياب الوضوح.

صامت وغائب؛ إن ردود الأفعال التي تتميز بالصمت والغياب دون أسباب مبينة في المواقف والعلاقات تجعل الآخرين يشكون، فإذا كان يصدر عنك مثل هذه الردود لا بد أن تراجع نفسك وتبدأ بتوضيح أسباب الغيب أو الصمت ضمن العلاقات حتى تتمكن من إعادة الثقة وإبعاد الشك، وفي حال كان الصمت والغياب مرتبط بما لديك من سمة شخصية كحب الانعزال والانطوائية يمكن أن تبين للآخرين أن هذه هي طبيعتك الشخصية خاصة من المقربين منك لتخرج من دائرة الشك بالنسبة لهم.

ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه السبب في هذا الأمر يعود إلى:

الخوف؛ إن الخوف من صدور بعض التصرفات عنك بشكل سلبي لوجود سلوكيات ماضيه سلبية تجعل الآخرين يشكون بك، ويمكن أن يعود هذا السبب لما نسميه في علم النفس التحيز السلبي بحيث يبقى لدى الآخرين في الذاكرة الأثر السلبي الذي صدر عنك مقابل الأمر الإيجابي.

عدم الالتزام؛ إن إظهار عدم الالتزام بالمسؤوليات وبالعلاقات بشكلها المتعارف عليه يجعل الشك ظاهر موجه من قبل الآخرين إليك، خاصة في علاقات الصداقة والارتباط، أو ضمن علاقات الأسرة النواة.

التغيير؛ قد يكون الشك ظاهر بسبب حدوث تغيير في العلاقة مع الآخرين، إن حدوث التغيرات تُظهر ردود أفعال الشك بشكل طبيعي، حيث تتغير لدى الآخرين بعض المفاهيم والتصورات خاصة في حال غياب المبررات.


المصدر: