ما الآثار السلبية للقسوة الزائدة للأبناء؟

القسوة لا تأتي بخير أبدا والقلب القاسي بعيد من الله والمعاملة القاسية ليست من ديننا في شيء فديننا هو دين الرحمة والمحبة وقد أمرنا نبي الرحمة باللين والرفق واللطف والرحمة. أما القسوة مع الأبناء فلها أسوأ الأثر في نفوسهم وقد يكون لها نتائج مدمّرة كارثية عليهم لأنها تؤدي إلى نشوء شخصية مهزوزة وضعيفة وإلى فقدان الولد للثقة بنفسه وبمن حوله وقد يدخل في حالة إكتئاب وخوف وحزن عميق وقد يصبح نتيجة لهذه القسوة شخصا عدوانيا قاسيا يحاول أن ينتقم من والديه بل ومن المجتمع كله بسبب ما تعرّض له في طفولته. أو قد يصبح شخصا إنطوائيا منعزلا ولا يستطيع الإبداع ولا الإندماج في المجتمع الذي حوله وقد نتشأ عنده صدمات وعقد نفسية يعاني منها عمره كله إن لم يتعالج منها أو يدركه لطف الله تعالى.  

إن الأطفال الذين يتعرضون للقسوة الزائدة تكون شخصيتهم مهزوزة وثقتهم بانفسهم قليلة كما أنهم عادة ما يعكسون القسوة التي تعرضوا لها بعدوانية على الآخرين أو الانطواء على أنفسهم والخوف من الآخرين فنجدهم لا يختلطون اجتماعيا بأقرانهم ويفقد الطفل الحب والثقة في الوالدين .

في لحظة من لحظات العمر نتمنى أن يكون هناك اجراء تم اتخاذه من قبل الوالدين بقسوة وذلك لتفادي الكثير من المشكلات اللاحقة والعكس صحيح أيضًا هناك بعض أنواع القسوة أثرت على خياراتنا وحياتنا في المستقبل .  
لاتوجد قسوة زائدة هناك لُبس بين القسوة والعنف و الحزم ولايوجد أبدًا والدين يتعاملان بقسوة أو ببعض من  الدكتاتورية إلا لمبرر معين ، ولنكن أكثر واقعية من خلال مشاهداتنا المختلفة في الحياة نرى أن القسوة تأتي من طرف واحد مثلًا الأب والأم تتغاضى أو تدلل وهذا الأخطر على الأولاد عدم وجود قوانين أسرية واضحة لذلك تختلف القسوة والنظرة إلى معنى القسوة لأن الكثير من اجراءات تعديل السلوك تعتمد على الحزم التي يراها البعض قسوة ويعتبر مفهوم القسوة في التربية مفهوم نسبي يأخذ أكثر من معنى وحسب وجهات النظر المختلفة لأن البعض لايرى أن حماية أولادهم وأخذ الحيطة والحذر ورعايتهم بقسوة أنما هو جانب من جوانب الحب والخوف . 
ولابد من التنويه أن القسوة التي يكون فيها اهانة واذلال وكذلك اعتداء جسدي ولفظي تخرج من معنى القسوة للتعنيف والاعتداء الذي لابد من التدخل به والعلاج النفسي للوالد المعنف . 

من أهم هذه السلبيات هو الإنحراف للأبناء , وعدم نمو شخصية الطفل بصورة محببة وتكون غير قوية , ولا يتكون لدى الطفل ثقة بنفسه , ويتكون لديه العديد من المشاكل النفسية التي قد تأثر على مستقبل الأبناء منها : الخوف و الإنطواء , وعدم المقدرة على الإختلاط في المجتمع , وقد يؤدي إلى تدهور في الحالة النفسية ووصولها الى الإكتئاب الشديد تؤدي إلى علاجهم نفسياً .

توجد آثار سلبية للقسوة الزائدة وهي كمايلي: