أمرأة العزيز التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم في سورة يوسف عليه السلام هي زليخا التي كانت معروفة بالحسن والجمال .
وقد جاء في معجم أعلام النساء في القرآن الكريم لمؤلفه عماد الهلالي:
هي "زليخا" بنت ملك المغرب هيموس وأمها أخت الملك الريان بن الوليد صاحب مصر.. زوجة قطفير وزير ملك مصر الذي كان يُلقَّب بعزيز مصر وكان زوجها عنينا أي لا يستطيع مجامعة النساء.
وقد شبَّ سيدنا يوسف نبي الله عليه السلام في بيتها بعد أن اشتراهُ زوجها عزيز مصر هديةً لها وكان معروفا بحسنه الباهر وجماله الساحر فافتُتنت به زليخا وقد شغفها حباً فسعت لوصاله فصدّها وعصمهُ الله تعالى من الفاحشة.
وفي ذلك قال تعالى:
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نفسهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَاي إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ* وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ* وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* قَالَ هِي رَاوَدَتْنِي عَنْ نفسي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ* وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ* فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ* يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ}. (سورة يوسف: 23 - 29).
وقد تسبَّبت زليخا ليوسف عليه السلام بمحنة السجن ثم عندما أظهر الله تعالى براءته وأصبح عزيز مصر تزوجها بأمرٍ من الله تعالى وقد أنجبت لهُ ولديه إفراييم ومنيشا كما ذهب إلى ذلك بعض المفسرين مثل إبن كثير والبيهقي والطَّبري وغيرهم.