إن للعيد في ديننا أهمية كبرى والإحتفال به سنة محمدية بل هو واجب بأمر الله تعالى أن نفرح ونبتهج ونملأ قلوبنا وقلوب من نحبهم فرحا وبهجةً وسرورا فالله تعالى يحب أن يرى عباده المؤمنين سعداء مسرورين في راحة وهناء وافرين وعبادة الفرح من العبادات المنسية في أيامنا هذه رغم أنها أمر قرآني إذا يقول الله تعالى :{ قُل بفضل الله وبرحمته فبذلك فيلفرحوا هو خيرٌ ممّا يجمعون}.
والمؤمن يفرح بربه ويفرح بنعمه ويشعر بالفخر والسرور أن يكون له ربا رحيما ودودا غفورا رحيما والله سبحانه يحب أن يتجلّى باسمه الباسط على عباده فيكونوا في حالة بسط روحاني وقد كان مجلس النبي صلى الله عليه وسلم مجلس بسط ولم يكن أبدا فيه نكدٌ أو قبض لأن تجليات الجمال الإلهي من الأنس والمحبة والرحمة تبسط القلب وتسرُّه وكان النبي لا يطوي عن أحدٍ بِشرَه وكانت الإبتسامة لا تفارق محيّاه أرواحنا فداه فلنقتدِ بحبيبنا في تبسمّه وبِشرِهِ وبسطهِ وسروره ولنغرف من فيوضات نوره.
والعيد فرصة للقاء الأحبة وتجديد المودة وبثّ روح الفرح والمسرّة. فليكن سرورنا بالله في كل لحظة تكُن أوقاتنا كلها عيدا يتجدد كل يومٍ وليلة.