الصداقة أحد أشكال التفاعل الإجتماعي بين الناس ولها أثرها وأهميتها على طفل المدرسة ويمكن أن نبين ذلك من خلال:
- يمكن أن تعمل الصداقة على تنشئة سليمة وصحيحة بين الأطفال وتغرس صفات إيجابية مشتركة بينهم, فغالباً ما نرى أن الأصدقاء يميلون إلى إظهار صفات متشابهه تعبر عن قربهم لبعضهم وتفاعلهم .
- الصداقة أحد الأساليب التي يمكن من خلالها تحقيق غايات وتلبيه حاجات نفسيه مثل الشعور بالحب وتقدير الذات من الآخرين ونجد ذلك جلياً واضحاَ ضمن علاقات الصداقة وخاصة خلال مرحلة الدراسة.
- الصداقة وسيلة من الوسائل التي توفر أنماط وعلاقات مختلفه تحوي تنوع هائل مما يسمح للطفل بالتفاعل مع خبرات متنوعه مما يعني قدره الطفل على التفاعل الأكثر مع المجتمع الأكبر لاحقاً.
- للصداقة أصر على إكساب الأطفال خلال مراحل المدرسية مهارات حياتية مختلفة من مثل: تقدير مشاعر الآخرين, المرونه والقدرة على التكيف, سعه الصدر والتسامح, ضبط المشاعر, تحمل المسؤولية, اتخاذ القرارات السليمة, المشاركة في الأعمال الجماعية, القدرة على التفاوض والحوار, القدرة على البحث والتجريب, القدرة على التفكير الناقد, القدرة على التعلم المستمر. احترام الذات والقدرة على تكوين علاقات جديدة, تحمل الضغوطات على إختلاف وتيرتها وأشكالها.
- للصداقة المدرسية أثر على تقدير الطفل لنفسه, فما يقدم داخل علاقة الصداقة من دعم معنوي, له الأثر الأكبر على الثقه بالنفس وتقدير الذات.
- قد يكون للصداقة خلال مرحلة الدراسة أثر إجتماعي نلاحظة بإقبال الطالب نحو الآخرين لتقديم الدعم والتعاون, شعور الطفل بالسعادة والسرور نتيجه تفاعلة مع الأخرين, فهو يشارك الأخرين انفعالاته ومشاعره وبتالي الحفاظ على صحه نفسيه سليمة بعيده عن الإضطرابات, تنمية القدرة على الحفاظ على العلاقات لوقت طويل من خلال مراعاة القوانين والقواعد الأخلاقية المختلفه التي تحكم العلاقات الإجتماعية بشكل عام وعلاقة الصداقة بشكل خاص.
ويمكن أن نحقق هذه العلاقة لطفل ماقبل المدرسة طفل الروضه عن طريق المعلمة بشكل أساسي والأم في المنزل عن طريق ما تقوم به من تعزيز ما تقوم به المعلمه ونوضح ذلك كما يلي:
- أن يشارك الطفل اللعب مع أخرين مما يسمح بتوفر فرصه لإنشاء علاقات صداقة وهنا تقع المسؤوليه بشكل كبير على المعلمة, والأم هنا تقوم بتعزيز فكرة اللعب من خلال الحوار الذي تقوم به مع طفلها بعد عودتة إلى المنزل.
- مشاركة الطفل الأطفال الآخرين مشاعرهم كأن نسمح للطفل بالتواصل إما وجاهياً أو إلأكترونياً مت أحد الأطفال الاخرين في الروضع في حال تغيبه أو مرضة, فهذه السلوكيات تساعد الطفل على تشكيل علاقات صداقة.وهنا الجانب الأكبر يقع على عاتق الأم, من خلال ما تقوم به من علاقات إجتماعية مع أهل الطلاب الأخرين.
- لابد أن يكون هنالك دائماً حوار قائم عن موضوع الصداقة ومفهومها ومعناها يقدم لطفل ما قبل المدرسة عن طريق القصص والمسرحيات والعصف الذهني, والتجارب الواقعيه كأن تقولي للطفل اليوم سوف نذهب إلى أحد الحدائق العامة وعليك التعرف على أحد الأطفال المتواجدين في منطقه اللعب وتبدأ ببناء علاقة صداقة معه فهذه الخطوه تسمح للطفل بالتجربه الفعليه لما يقدم لحه من محتوى.
المصادر:
1- برنامج تدريبي لتنمية المهارات الحياتية لدى أطفال الروضة, منى جابر محمد رضوان.
2- فعالية برنامج تدريبي في تحسين التفاعل الإجتماعي لدى أطفال ما قبل المدرسة, محمود محمد عوض جوان.