ما أهمية أن تكون مثقفاً من الناحية العلمية

يقول ألفن توفلر: "إن الأمة التي تتفوق في المعرفة، تتفوق في القوة"، بالتأكيد أن هنالك تأثير كبير للمعرفة على حياة الأفراد، فالعلم هو مصدر النهوض بالأمم وتقدمها وازدهارها، والكثير من التطورات والمستجدات العلمية من حولنا تمس حياتنا بكافة تفاصيلها، لذلك يجب على الإنسان أن يكون مطلعا على أهم ما توصل إليه العلم، ومعزز بالمعرفة في جميع نواحي الحياة، بمعنى آخر على الفرد أن يكون مثقف علميا.

يشير مصطلح الثقافة العلمية إلى مجموعة من القيم التي ترفع من شأن العلم كمصدر لإنتاج المعرفة، وتقدر من دوره في الارتقاء بحياة الإنسان والمجتمع، والتخلص من الأمية العلمية.

وتكمن أهمية الثقافة العلمية بما يلي:
1. امتلاك الإنسان لسلوك علمي يتسم بالإبداع والابتكار والتحليل.
2. تسهم في تطور الفرد والمجتمع، بإيجاد مجتمع معرفي إنتاجي، يمتلك العديد من المهارات، قادر على فهم المشكلات الاجتماعيـة والاقتصادية، والفكرية المرتبطة بالعلوم والتقنية، والعمل على حلها بالتفكير المنطقي.
3. تهيئة المجتمع لإيجاد نخبة من العلماء والكفاءات القـادرة عـلى الممارسـة العلمية، والإبداع، فالمجتمع المفكر والقريب من الحركة العلمية ومستجداتها يعتبر مزرعة للمواهب، ومخزن للقدرات.
4. تساعد الفرد على فهـم الفكـر العلمـي، وعمومياته، ومواكبة تطوره، واستيعاب التقنيات ليستفيد بأكبر قدر ممكن ويتعامل معها وفق ضوابطها وشروطها.
5. إدراك متطلبـات الحياة المعاصرة، وزيادة قدرة الفرد على فهم الحياة والتعايش مع العصر الجديد وتطوراته، مثل التطور التقني الحديث والمستمر.
6. تهيئة منـاخ مـن الرأي العام متعاطف مع الحركة العلمية.
7. جعـل الثقافة العلميـة مكون رئيسي من مكونات ثقافة المجتمع السائدة لتحقيق شروط المعاصرة والكفاءة والتوازن وتأسيس الثقافة التنموية.
8. تحقيـق الأمن العلمي، وله أهمية استراتيجية، تتمثل في قدرة المجتمع على اكتساب المعرفة العلمية والتقنيات الحديثة وإنتاجها.
9. تشكيل قوة ضاغطة على المجتمع وعلى النخبة من أهل العلم للعمل على تحقيق إنجازات علمية على مستوى رفيع تضع البلاد في مستوى علمي متقدم يحقق طموحات الوطن.
10. القدرة على تحليل المعلومات المتاحة وربط القضايا ببعضها البعض على وجه سليم، وإيجاد أفكار جديدة تخدم الفرد والمجتمع.
11. نتخذ موقف سليم وإيجابي ضد من يوظف العلم لأغراض غير سوية.
12. استخدام المصطلحات العلمية السليمة، وتفعيل التفكير في تحقيق الأهداف، وتحول الفرد من ممارسة حياته بشكل عشوائي تعتمد على الحظ والصدفة إلى التفاعل مع الأمور الحياتية بالاعتماد على الفكر.
13. الارتقاء بفكر الفرد والجماعة بما يؤدي إلى أن يقدر المجتمع مكانة العلم والعلماء.