فرنسا هي أكبر دولة سياحية في العالم وتتعدد أنواع السياحات فيها التي تجتذب أكثر من ٨٥ مليون سائح سنويا ما بين زيارات باريس ومناطق الألب والساحل الجنوبي (الريفيرا) وكروم العنب في وسط فرنسا ونورماندي وبريتانيا في الشمال في الخريف.
وبرغم إصابة العديد من البشر بما يسمى بمتلازمة باريس (متلازمة مرضية صنفها الدكتور الياباني في علم الأمراض النفسية هوراكي اوتا سنة ١٩٨٦) وهي الصدمة الثقافية التي تتازمن مع زيارة باريس حين لا تلبي باريس الحقيقية الصورة الذهنية الجميلة التي رسمت خلال السنوات، إلا أن باريس ثالث أكثر المدن زيارة في العالم بمعدل يقارب ١٦ مليون سائح حسب احصاءات UNTWO وهي المنظمة العالمية للسياحة التابعة للأمم المتحدة في تقريها الصادر عن السياحة في عام ٢٠١٨ بالتعاون مع ماستر كارد.
وكما ذكرنا آنفا أن باريس ليست المقصد الوحيد في فرنسا فمثلا تعبر فرنسا مقصد الأوربيين الأول في التزلج والرياضات الشتوية داخل الاتحاد الأوروبي بسبب التضاريس الواسعة للألب الفرنسي والجبل الألبيض الشهير Mont Blanc أعلى قمم أوروبا والألب وأشهرها.
وعلى النقيض تماما فقد ذاع سيط الريفيرا (الساحل الجنوبي الشرقي الفرنسي) بين الارستقراطيين في بريطانيا في القرن الثامن عشر كأفضل مقصد في الصيف للاستمتاع بجمال السواطيء والجزر والطبيعة الوعرة فيها، قبل أن تصيب الحمى جموع الأوربيين في السنوات اللاحقة حتى أصبحت المقصد الأول والأخير بين امارة موناكو ومدينة كان ونيس.
أما في الخريف حين تسيطر الأجواء الدرامية على الشمال الفرنسي يرتحل الأوربيين هناك طلبا للبيوت التي تعتلي الجرف الصخري الكبير المطل على القنال الانجليزي في أحد أهم مقاصد السياحة الخريفية في أوروبا بحثا عن المنازل الخشبية والمدافيء والبانوراما الدراماتيكية