أجمع الفقهاء على أنّ مكة والمدينة هما افضل بقاع الأرض، ثمّ اختلفوا في أيهما أفضل؟ فذهب جمهور الفقهاء، منهم الحنفيّة والشافعية والحنابلة وهو قول عند المالكيّة إلى أنّ مكة المكرمة أفضل من المدينة المنورة، لوجوه عدّدها العلماء احدها:
- وجوب قصدها للحج والعمرة وهذان واجبان لا يقع مثلهما في المدينة.
- إنْ فُضّلت المدينة فذلك لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أقام فيها بعد النبوّة.
- إنْ فضّلت المدينة بكثرة الطارقين من عباد الله الصالحين، فمكة أفضل منها، بكثرة من طرقها من الأنبياء الصالحين.
إنْ فضّلت مكة فذلك لأنّ الله أوجب علينا استقبالها في الصلاة، حيثما كنا في البلاد والفلوات، ولم يوجب علينا مثل ذلك في المدينة.
اما المرجح في القولين هو أنّ مكة افضل من المدينة، ذلك فقط في الجملة والصياغة اللغوية والأدبية، لكن المكانين لا تقلّ افضليتهما عن الآخر.