كم اتّخذنا قرارات مصيريّة في حياتنا كان لها تأثير إيجابيّ أو سلبيّ علينا، وقد غيّرت مسيرة حياتنا، ولمدى أهمّيّة اتّخاذ لقرار كان هنالك عدّة شخصيّات أطلق على لسانها عبارات تتعلّق باتّخاذ القرار، منها عالم الدين المصريّ محمّد متولّي الشعراوي "Muhammad Metwalli al-Sha'rawi"، يقول: "الّذي لا يملك ضربة فأسه لا يملك قرار رأسه"، إشارة منه على ضرورة اتّخاذ القرار في أمور الحياة المختلفة، وذلك يتطلّب شجاعة من الفرد.
أمّا الكاتب والأديب المصريّ أحمد شفيق بهجت "Ahmad Bahjat" حدّد أنّ عمليّة اتّخاذ القرار مجموعة من المعلومات وعقل مفكّر، فيقول: "يعتمد نجاح القرار على أمرين: المعلومات المتوفّرة، والعقل الّذي يصنع القرار".
الباتشينو "Al Pacino" الممثّل والمنتج والمخرج الأميركيّ يوضّح لنا أنّنا نحن من نختار طريق حياتنا، حيث يقول:" أنت من تختار أن تكون قويّاً أو ضعيفاً في الحياة، أنت صاحب القرار".
خبير التنمية البشريّة إبراهيم الفقي "Ibrahim Elfiky" يبيّن لنا ضرورة المنطق عند اتّخاذ القرار، فيقول: "عندما تبنى الأحاسيس على منطق معيّن يكون القرار أفضل، لكن لو أتت الأحاسيس في المقدّمة فهنا تكون الخطورة".
بالنسبة للسياسيّ الهنديّ المهاتما غاندي "Mahatma Gandhi" بين ضرورة التفكير العميق عند اتّخاذ القرار، حيث يقول: " الـ “لا” الّتي تلفظ عن قناعة عميقة أفضل من الـ “نعم” الّتي تلفظ لمجرّد الإرضاء، أو أسوأ من ذلك، لتجنّب المتاعب".
يبين رئيس الجمهوريّة العربيّة المصريّة جمال عبد الناصر "Gamal Abdel Nasser" بمقولته أهمّيّة الاعتماد على النفس لاتّخاذ القرار، فيقول"الّذي لا يستطيع إعالة نفسه، لا يمكن اتّخاذ قرار بنفسه".
يؤكّد غازي العتيبي على أهمّيّة اتّخاذ القرار بناء على المعلومات المتوفّرة، فيقول: "على صانع القرار ألّا يتّخذ أيّ قرار إلّا إذا اكتملت أمامه المعلومات".
الكاتب العراقيّ أحمد خيري العمري "Ahmed Khairi Alomari" يؤكّد على ضرورة تحمّل المسؤوليّة عن اتّخاذ القرار، فيقول: "في كلّ طريق مفترقات طرق واضحة وإنّ علينا أن نتّخذ القرار في كلّ مفترق، وأن نتحمّل نتائج قرارنا".
الداعية الإسلاميّ السوريّ عصام العطّار "Issam al-Attar" يبيّن لنا أنّ:" أخطر من اتّخاذ قرار خاطئ عدم القدرة عند الحاجة على اتّخاذ قرار". لذلك يجب على الجميع أن يتحلوا بالشجاعة لاتّخاذ القرار.
الروائيّ البرازيليّ باولو كويلو "Paulo Coelho" يقول في اتّخاذ القرار: "أنّ القرارات تشكّل فقط بداية شيء ما، فعندما يتّخذ شخص ما قرارات يغوص فعلاً في تيّار جارف يحمله نحو وجهة لم يكن يتوقّعها إطلاقاً حتّى في الحلم لحظة اتّخاذ ذلك القرار".
أمّا الشاعر نزار قبّاني "Nizar Qabbani" فلم يخلو شعره من اتّخاذ القرار، فيقول:" ما أردأ الأحوال في دولة قمعستان، حيث الذكور نسخة عن النساء، حيث النساء نسخة من الذكور، حيث التراب يكره البذور، وحيث كلّ طائر يخاف بقيّة الطيور، وصاحب القرار يحتاج إلى قرار، تلك هي الأحوال في دولة قمعستان".
مخترع موقع فيسبوك "Facebook" مارك زوكربيرغ "Mark Zuckerberg" فقد ركّز على أدوات اتّخاذ القرار، إنّه يقول: "السؤال الحقيقيّ بالنسبة لي هو، هل الناس لديهم الأدوات الّتي يحتاجون إليها من أجل أخذ القرارات بشكل جيّد؟"
إنّ عمليّة اتّخاذ القرار هي "عمليّة عقليّة مخطّطة ومنظّمة، تعتمد المفاضلة بين جميع البدائل والحلول المطروحة لحلّ موقف، أو مشكلة، أو حالة من اللاتوازن؛ لاختيار أنسب الحلول وأنجحها في الوصول إلى الهدف اعتماداً على المعلومات الأوّليّة المدروسة، وانتهاجاً لمهارات التشخيص، واستمطار جميع البدائل الممكنة وتقييمها، ثمّ تنفيذها بعمليّة مخطّطة مسبقاً، ثمّ تقويم نتائج القرار المنتقى وتقييمه".