ما أثر ظهور الإسلام ونزول القرآن الكريم في خلود العربية وتطوِّرها؟

1 إجابات
profile/سارة-المجالي-1
سارة المجالي
آداب اللغة العربية
.
٠٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
كانت اللّغة العربيّة قبل الإسلام غير موحّدة مع وجود لغة ومفردات خاصّة لكلّ قبيلة من العرب.

وأبرز هذه اللّغات وأشهرها لغة قبيلة قريش، التي كانت شائعة بين القبائل العربية آنذاك؛
بسبب نشاط قبيلة قريش في التّجارة، بالإضافة إلى ما يميز لغتهم من فصاحة وبيان وجزالة.

نزل القرآن الكريم بلغة أهل قريش؛

  • ليتحدّى أهلّ الفصاحة والبيان، فعجزوا عن الإتيان بسورة من مثل سوره.

  • لمكانة هذه اللغة بين القبائل العربية، إذ يقول الله -عزّ وجلّ- في كتابه الحكيم: "بلسانٍ عربيّ مّبين".

  • ليلتمس العرب الإعجاز البياني والبلاغي الموجود في القرآن.


إضافة إلى ذلك، فإن القرآن الكريم ببلاغته وفصاحته، وغناه بالألفاظ والمفردات والمعاني، قد طوّر من الأساليب التعبيرية في اللغة العربية وهذّبها.

فمن المعروف عن الجاهلية خشونة مفرداتها وتراكيبها، وصعوبة أسلوب تعبير الشعراء عن تلك الحياة بمختلف موضوعاتها.

فجاء الإسلام:

  1. حاملًا مضامين جديدة
  2. عذوبة ومرونة في الصياغة 
  3. غنى في المفردات والتراكيب
  4. الترادف والفروق اللغوية ودلالات الألفاظ. 
  5. لذلك، فقد أحدث القرآن تحولًا كبيرًا.
  6. ونقلة نوعية في أسلوب التعاطي مع اللغة العربية؛ نحوها وصرفها وإملائها. 

وترتبط اللّغة العربيّة بالدّين الإسلامي ارتباطًا وثيقًا، وهذا ما جعلها لغة خالدة وعظيمة،

يقول الله تعالى: "إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون"، فهذا تعهد من الله تعالى بحفظ اللّغة العربيّة من الاندثار والضياع، واختيارها لتكون لغة آخر الأديان والرسل،

بالإضافة إلى أنها لغة أهل الجنة، يقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- عن مكانة اللّغة العربيّة: "أحبّ اللّغة العربيّة لثلاث: لأنّي عربيّ، والقرآن عربيّ، وكلام أهلّ الجنّة عربيّ".

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة