من أكثر الأمور التي أود تغييرها في طفولتي ونشأتي هي القدرة على قول "لا "، كون طبيعة نشأة معظم الأسر للبنات في المجتمعات العربية اعتادت على الانصياع لأوامر الغير، فالتدرب على الرفض بعدة أشكال وطرق دون الحاجة للصراع من أكثر الأمور أهمية كونها تعطي مساحة للفرد بالتعبير عن ذاته ضمن إطار معتقداته وإمكانياته.
ثانيا، ما كنت أود تغييره في الآخرين هو إدراك أهمية إعطاء المساحة الكافية لكل شخص أن يعبر فيها عن ذاته بدون إطلاق أحكام، كون حالة الإبداع تحتاج منا إلى إطلاق العنان للمارد الخفي الذي طالما يحالول المجتمع والمقربين من كبح جماحه الأمر الذي جعل للعديد من المواهب طيد الكتمان.
لكل زمان تحدياته التي يحملها بين طياته وإدراكنا لكيفية إدارتها قد يأتي متأخرا ولكن يمكننا تداركها في الأجيال اللاحقة لإعطاء مساحة جديدة للعيش بشكل مختلف.